المستشار محمد سليم : يطالب بالتحول للدعم النقدى.. ويدعو الحكومة ترشيد النفقات
أشاد المستشار محمد سليم عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب السابق ، ورئيس المكتب العالمى للمحاماة والاستشارات القانونية ، بمقترح تحول الدعم السلعي من العيني إلى النقدي؛ وذلك من أجل ضمان وصوله إلى المستحقين الفعليين.
وقال " سليم " ، إن هناك مطالب مستمرة منذ سنوات لتحويل الدعم العيني إلى نقدي بعد إلغائه من جميع الدول، نظرا لوجود هادر كبير في السلع المخفضة،وأن نحو 50% من الدعم العيني غير موجه للمستحقين.
وأشار" سليم " إلى أن الدعم النقدي وفقا لعديد من الدراسات العلمية "نظام كفء"، لأنه لا يوجد فيه مشاكل التوزيع والهدر مثل الدعم العيني، ويمكن ربطه بمستهدفات التنمية في حالة التحول للدعم النقدي المشروط، مؤكدا أنه لا يجوز تطبيقه إلا بآليات جيدة ودراسة وضع الاقتصاد الكلي، خاصة في حالة وجود معدلات تضخم خارج السيطرة فحينها لابد من وجود برنامج لمحاصرته.
وأوضح " سليم " أن الدعم النقدي يعد الخيار الأنسب في الدول الناشئة والتي تميل إلى الاستهلاك أكثر من الادخار، مشيراًالى إن الدعم النقدي له بعض الإيجابيات، ومنها حرية استخدام الفرد للدعم الذى يحصل عليه وتوجيهه إلى أولوياته في الإنفاق
واقترح " سليم " ، من جانبه تقديم الدعم النقدي عبر بطاقات خاصة تتيح للمواطنين شراء السلع الغذائية فقط، قائلا: «لازم الدعم يصل لمن يستحقه، في صورة دعم نقدي على كارت مش فلوس نقدي في اليد، بحيث المواطن يشتري الخبز والسلع التموينية، بحيث أنه في الأخر ميشتريش بها سجائر، لأن الكارت بيشتري سلع محددة».
وأشار " سليم " إلى أن جزءًا كبيرًا من دعم الخبز لا يصل إلى المستحقين؛ نتيجة ما يتعرض له من التسرب أو التلاعب، مستشهدًا بمثال وزن رغيف الخبز الذي يفترض أن يكون 90 جرامًا، قائلا:« عمرك ما تلاقيه 90 جراما.. ثلث الدعم أو أكثر لا يصل إلى مستحقيه».
وأشار" سليم " إلى اختلاف تكلفة القمح في الموازنة الجديدة مقارنة بموازنة العام المالي الجاري؛ نتيجة تعويم الجنيه، مؤكدًا أن الدعم النقدي سيضمن وصول الدعم كاملاً إلى المواطن المستحق للدعم، وهذا ما تحرص علية الحكومة على طرح الأمرأولًا للتوافق عليه عن طريق الحوار الوطني.
وأوضح " سليم " أن التحول إلى الدعم النقدي سيؤثر على الذين يستفيدون من التلاعب في وزن رغيف الخبز والاستيلاء على جزء من الدعم، قائلا: «في حال التحول للدعم النقدي فإن الدعم سيصل إلى مستحقيه بالكامل، لكن من سيخسر الحرامية في الوسط ،اللي بيخبزوا العيش وزنه أقل، وبيسرقوا، هولاء من سيخسروا، محدش يزعل عليهم».
وعلق " سليم " ، على الموازنة العامة للدولة، التي يناقشها البرلمان حالياً بمقرة الجديد بالعاصمة الإدارية قائلًا: «نحن أمام موازنة طموحة وشديدة الأهمية في ظل ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة، وتسعى الحكومة من خلالها بناء على توجيهات القيادة السياسية في التخفيف من حدة الأعباء على المواطنين».
وفيما يتعلق بترشيد الانفاق طالب" سليم " ، الحكومة بأن تكون قدوة للمواطنين في ترشيد الأنفاق والتقشف، بما يحافظ على عدم إهدار الملايين على الموازنة العامة للدولة.