فرنسا تحيى الذكرى الـ80 لإنزال النورماندى بحضور ملك بريطانيا والرئيس الأمريكى
شهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، بحضور الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا وزوجته كاميلا، الاحتفال بالذكرى الـ80 لإنزال النورماندى عند النصب التذكارى البريطانى فى "فير-سور-مير" في إقليم كالفادوس شمال فرنسا، وذلك ضمن الاحتفالات بذكرى إنزال الحلفاء على شواطئ النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان الرئيس الفرنسي قد وضع حجر الأساس لهذا النصب التذكاري في عام 2019، ضمن مراسم إحياء ذكرى النورماندى.
ويشارك في الاحتفال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وذلك وسط حضور ما بين 2500 إلى 3000 شخص، من بينهم ما بين 30 و40 من المحاربين القدامى، وفقا للسلطات المحلية.
وتُنظم اليوم عدة احتفالات أخرى بحضور نحو 25 رئيس دولة وحكومة بالإضافة إلى قدامى المحاربين، حيث يُقام الحفل الكندي في "كورسيول سور مير" بحضور رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال ونظيره الكندي جاستن ترودو، وولي عهد بريطانيا الأمير ويليام.
عقب ذلك، يُقام حفل أمريكي في "كوليفيل سور مير"، في نورماندي (شمال فرنسا)، بحضور الرئيس الأمريكى جو بايدن، والذي وصل إلى فرنسا أمس الأربعاء للمشاركة في الاحتفالات.
ومن المقرر أن يلتقي بايدن بالمحاربين القدامى، ثم يلقي كلمة خلال مراسم الاحتفالات على شواطئ النورماندي حيث نزل 73 ألف أمريكي مهدوا لتحرير فرنسا وأوروبا، كما سيوجه التحية لقدامى المحاربين الأمريكيين وعائلاتهم، وسط حضور نحو أكثر من 200 من المحاربين القدامى من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
ويُقام الحفل الرسمي الدولي بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي على شاطئ "أوماها"، بحضور رؤساء الدول والحكومات، من بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
يذكر أنه لم تتم دعوة أي ممثل لروسيا نظرا للحرب التي تشنها على أوكرانيا وفقا للرئاسة الفرنسية.
وتُقام الاحتفالات في ظل إجراءات أمنية مشددة مع نشر 43 ألف فرد من أفراد الشرطة، وفقا لوزير الداخلية جيرالد دارمانين.
وتحيي فرنسا اليوم ذكرى إنزال الحلفاء على شواطئ النورماندي قبل 80 عاما الذي شكل نقطة تحول في مسار الحرب العالمية الثانية، ففي 6 يونيو 1944 وهو اليوم الذي يعرف بـ "D-Day" نزل أكثر من 150 ألف جندي وقوات مظلات الحلفاء على شواطئ النورماندي لتحرير فرنسا والقارة الأوروبية من الاحتلال النازي، وتوفي أكثر من 10 آلاف جندي هناك، وكان هذا اليوم نقطة تحول في مسار الحرب العالمية الثانية ولا تزال العملية، التي أطلق عليها اسم " أوفرلورد" تعتبر الأعظم في التاريخ.