دار مزادات عالمية تبيع لوحة جان دوبوفيه بـ 1.5 مليون يورو بمزاد باريس
أعلنت دار كريستيز للمزادات، عن بيع لوحة للفنان الفرنسي جان دوبوفيه بعنوان" Lice tapisse" وتم رسمها عام 1972، بمبلغ تقديرى يتراوح من مليون إلى 1.5 مليون يورو، فى مزاد باريس اليوم الخميس.
يشار إلى أن الرسام الفرنسي جان دوبوفيه، ولد في الهافر بمقاطعة نورماندي الفرنسية في سنة 1901 ودرس الفنون الجميلة، إلا أنه لم يجد طريقه وعدل مرتين عن الاستمرار في الرسم، وفي سن الثانية والاربعين أعفته ثروة عائلته من الاحتياج لبيع لوحاته الفنية، ودمر كل انتاجه وقرر التحرر من "الثقافة الخانقة" والاستلهام من فنون الشارع والتفرغ للابداع.
كان دوبوفيه يود لفت انتباه الجمهور الى العالم اليومي المعتاد، وبما أنه كان يعارض صراحة الفن "المثقف" الذي نتعلمه في المدارس أو في المتاحف، أخذ يهاجم مجتمع الاستهلاك البوجوازي ليظهر أن الأشياء التي قد يراها البعض قبيحة يمكن أن تحتوي على عجائب لا نهاية لها فبالنسبة إليه، ليس الفن سوى نشوة ومجون.
وللتنديد بالطابع الانتقائي والقمعي للثقافة الرسمية، قام في العام 1945 بوضع مفهوم جديد للفن الفطري، وهو فن تلقائي ومبدع، رافضا تماما كل مظاهر التناسق والجمال، فتأرجحت أشكال لوحاته الصافية بين الفن التصويري والفن التجريدي، وهي تذكرنا بما لها من ألوان جريئة ورعونة متعمدة بالأعمال التي يرسمها المصابون بالأمراض العقلية والاطفال، ولكن لا يمكن اغفال الترتيب في أسلوبه الفني.
في العام 1948 وبالاشتراك مع الكاتب السيريالي أندريه بروتون والرسام الاسباني انطوني تابياس أسس شركة الفن الخام التي جمعت اعمال الهامشيين، وفتح عالم الفن للاطفال والمبعدين عن المجتمع، فبالنسبة إليه: أي انسان هو رسام. الرسم مثل الكلام أو المشي. الامساك بالقلم وعمل الخطوط أو بعض الصور على أية مساحة قريبة من متناول يده هو شيء عادي بالنسبة للانسان، تماما مثل الكلام.