فنون دانماركية بروح مصرية تجمل المسرح الكبير بدار الأوبرا
قدمت دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد بالتعاون مع سفارة الدانمارك بالقاهرة حفلا على المسرح الكبير تحت عنوان كونسير أوبرا ماسكوريد" Musquerade" للمؤلف الموسيقي كارل نيلسن بمصاحبة أوركسترا اوبرا القاهرة وقيادة المايسترو الدانماركى بيتر إتراب لارسن بمشاركة كورال أوبرا القاهرة تدريب مينا نبيل .
أداها نخبة من المغنيين الدانماركيين السوبرانو سوزان إلمارك ،التينور شارلز ووركمان ، الباريتون مروتن ستوجارد" وصوليست فرقة أوبرا القاهرة "الباريتون مصطفى محمد ، التينور "مصطفى مدحت ،مينا روفائيل وإبراهيم ناجي" حيث تجمل المسرح بلوحة إبداعية حملت مزجا فريدا بين الفنون الدانماركية والروح المصرية .
وشهد الحفل حضور خاص لمتذوقى الفنون الجادة من شرائح جماهيرية متنوعة ، مع حضور لافت من الجاليات الاجنبية المقيمة فى مصر مما يدل على تميز المستوى الفنى للأوبرا وفرقها في تقديم مختلف ألوان الفنون العالمية ..دارت قصة كونسير اوبرا ماسكوريد حول ليندر وليونورا اللذان التقيا بالصدفة في حفل تنكري واقسما على أن يدوم حبهما إلي الأبد وتبادلوا الخواتم ،في اليوم التالي اخبر ليندر خادمه هنريك عن حبه الجديد واصيب بالذهول عندما ذكره هنريك بأن والديه خطبا له ليونورا ابنة ليونارد من سلاجيلس النائية؛ وخلال الفصل الثالث تقابل جميع الأطراف فى الحفل التنكري الليلي وانكشف كل شئ وانتهت القصة لصالح الجميع .
قصة أوبرا ماسكوريد
..يذكر ان قصة أوبرا ماسكوريد تدور فى ثلاثة فصول و تم عرضها لأول مرة في 11 نوفمبر 1906 علي المسرح الملكي الدانماركي بكوبنهاجن وتمتعت بشعبية كبيرة حيث تعتبر الأوبرا الوطنية للبلاد .
العود بين مصاحبة الغناء والموسيقى
وعلى جانب اخر وفى إطار توجهات الثقافة المصرية لتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية بإعتبارها قوة مصر الناعمة نجحت دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد من خلال الصالون الثقافى الذى اقامته على المسرح الصغير و حمل عنوان "العود بين مصاحبة الغناء والموسيقى الآلية" بمشاركة عازف العود ماريو سعيد وحاوره الشاعر أشرف توفيق فى إلقاء الضوء على أهم ملامح الموسيقى الآلية وأهمية توظيفها بشكل أكبر لخدمة العمل الفنى ونشرها وتطويرها .
وعبر حوار نقاشى ممتع تناول الشاعر أشرف توفيق موضوع الصالون من خلال مجموعة محاور رئيسية بدأت بطبيعة الفرق بين الموسيقى الآلية والموسيقى المصاحبة وأوضح الفنان وعازف العود ماريو سعيد أن العامل المشترك بينهم هو التلحين واختلافهم في أن اللحن أو الموسيقي المصاحبة هو وصف لحالة الكلمة مع اختلاف الإيقاعات اما الموسيقي الآلية هي رسم عريض للمقطوعة وهي الأصعب حيث أن الفنان يبني فيها الفكرة والتوزيع .
وتناول المحور الثانى الخلفية التاريخية للموسيقي الآلية وأشار خلالها عازف العود ماريو سعيد انها ترجع للعصر العباسي عن طريق كتاب "الرسالة الشرفية" لصفي الدين الارموى من بغداد وانه وضع النوتة الخاصة بالموسيقي الآلية وهو من أشهر الفنانين تأثيرا بها حتي تطورها في نهاية القرن العشرين.
وأضاف أن من أبرز الملحنين الذين قدموها ووظفوها بأعمالهم هم "سيد درويش، بليغ حمدي ،كمال الطويل ،محمد عبد الوهاب".
وتناول المحور الثالث بالحوار كيفية تطوير الموسيقي الآلية بمصر ورؤيته لتحقيق ذلك حيث أعلن عن مشروعان الأول هو إعادة توزيع موسيقي الشيخ امام التى اتسمت بكونها أكاديمية تماما على الرغم من أنه لم يحظي بالتعلم الأكاديمي للموسيقى.
والثاني هو تدوين الموسيقي الكنيسية لجماليتها ومنها ماهو مأخوذ من الموسيقي الفرعونية واثر ذلك الكبير فى دعم ونشر الموسيقى الآلية.
.. تخلل الصالون عزفا لمقطوعات موسيقية قدمتها فرقة صول بمصاحبة عازف العود ماريو سعيد
واختتم الشاعر والفنان حوارهما بالتوجه بالشكر والامتنان للدكتورة لمياء زايد رئيسة دار الأوبرا على إتاحة الفرصة ضمن النشاط الثقافى والفكرى لمناقشة تلك الموضوعات الهامة وأثرها البالغ في التطوير والتقدم وتأكيدها على الريادة الفنيةالمصرية.
يشار إلى أن الفنان ماريو سعيد، عازف عود ومؤلف موسيقي، تخرج في بيت العود العربي وبدأ عمله فيه كمدرس، أسس فرقته الموسيقية وقدم معها ومنفردا العديد من الحفلات الموسيقية في أماكن مختلفة
ومن المعروف ان أشرف توفيق كاتب وشاعر وسيناريست، ولد فى 6 يناير 1981 فى مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، وحاصل على ليسانس اللغة الإنجليزية من كلية الآداب جامعة المنصورة، أصدر العديد من الكتب والدواوين الشعرية: "مرسال لحبيبتى"، "مبسوطة يا مصر؟"، "لعل وعسى"، "م القلب"، "إلى القاهرة" وغيرها.