الكاتب الصحفى محمد طلعت يكتب .. الانتخابات الفنزويلية ... ببن ”الارادة الشعبية والتدخلات الخارجية ”
لا يفصلنا عن الانتخابات الرئاسية في فنزويلا سوى اقل من شهرين ، حيث يخرج الشعب الفنزويلى في 28 يوليو المقبل، لاختيار رئيسه ويفرض ارادته فى استكمال المسيرة .
الانتخابات القادمة هي الـحادية والثلاثين منذ بداية عهد الثورة البوليفارية، وسوف تجري كسابقاتها من العمليات الانتخابية في سياق معقد ومليء بالاستقطاب السياسي ورغم الصعوبات فإن الارادة الشعبية تكون لها الكلمة العليا ويختار الشعب من يثق فى وطنيته وقدرته على ادارة الدولة فى هذه الظروف العالمية الصعبة
ووفقاً لبيانات صادرة عن السلطة الانتخابية ، فقد زاد عدد الناخبين المسجلين بنسبة 29% عن انتخابات 2021، وهي ثالث أعلى نسبة تُسجل في الانتخابات الخمس الأخيرة.
هذه الانتخابات يتنافس فيها 13 مرشحاً مدعومين من أكثر من 30 حزباً سياسياً، حيث يحظى منصب رئيس الدولة بأهمية كبيرة نظراً لدوره المحوري في النظام السياسي الفنزويلي، وللسلطات والاختصاصات التي يتمتع بها، مما يتيح له توظيفها بما يعود بالنفع على جميع فئات المجتمع
وقدمت الحكومة جميع التسهيلات ، وشرحت جميع الخطوات التي اتخذتها والتزمت بها لتنفيذ الاتفاق مع المعارضة، ورغم ذلك فإنَّ المعارضة تصر على الإشارة إلى عدة نقاط سلبية.
وهذا الامر هذا ليس جديداً في عملية التحول الشامل التي بدأت منذ وصول الرئيس الراحل هوغو شافيز إلى السلطة عام 1999، إذ يتواجه في هذا البلد العريق مفهومان أيديولوجيان متعارضان، أحدهما، وهو الطرف المعارض القريب من واشنطن، لم يتوقف عن اللجوء إلى أساليب عنيفة وغير دستورية
ونجح الرئيس مادورو في استعادة جزء كبير من الأمن والاستقرار في فنزويلا، كما حقق تنمية حقيقية ملموسة في مختلف أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الانتخابات في تعزيز الديمقراطية الفنزويلية وتأكيد دورها الريادي في المنطقة
ولذلك من المتوقع أن تكون محسومة لصالح الثورة البوليفارية والرئيس نيكولاس مادورو
خاتمة القول ان هذه الانتخابات تمثل خطوة مهمة في حياة الشعب الفنزويلي وتمهد الظروف اللازمة لحل المسائل المعقدة التي تواجهها البلاد، وخاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
وعلى المجتمع الدولى أن يحترم استقلال فنزويلا الوطني وسيادتها، ويدعم فنزويلا في إجراء الانتخابات وفقا لدستورها وقوانينها، بدون أي تدخل خارجي في شؤون فنزويلا الداخلية" وأداء دور إيجابي وبناء" من أجل الاستمرار فى بناء وتقدم ونمو ونهضة دولة فنزويلا .