المتاحف ودرجة الحرارة كيف يتم الحفاظ على المقتنيات؟
يعتبر ثبات درجة المحيط الخارجى للأعمال الفنية عاملًا رئيسيًا وحيويًا للحفاظ على الأعمال الفنية، مما يتطلب التحكم الدقيق فى درجة الحرارة والرطوبة وتمثل التقلبات فى درجات الحرارة والرطوبة الناجمة عن العوامل الخارجية مثل الطقس أو عدد الزائرين مشكلةً جسيمة للمتاحف.
تحمل التقلبات التي تحدث بشكلٍ متكرر خلال فترة زمنية قصيرة الأثر الأكثر ضرراً لأنه لا يوجد وقت كافٍ للمواد للتأقلم، فعلي سبيل المثال، يؤدي تدفق الزوار دفعةً واحدةً إلى ارتفاع نسبة الرطوبة بشكل معتبر خاصةً في الأيام الممطرة.
حماية الأعمال الفنية
وقد تكون هذه الآثار واضحة جدًا كما في تشوه القطع الأثرية أو تشققها، وقد تكون هذه الآثار ميكروسكوبية ولكنها تتضح أكثر بمرور الوقت وكلما زاد عمر الأعمال الفنية تصبح هشة وأكثر عرضةً للكسر وأقل قدرة على التأقلم مع مستوى الرطوبة الداخلية دون إلحاق أي ضرر بها.
ويجرى حماية الأعمال الفنية والكنوز الثقافية الأخرى باستخدام لوح زجاجي في الأمام ولوح خلفي في الخلف يعزز عملية الحفظ والحماية من الحرارة والدخان واللهب. إذا تم إغلاق الزجاج والألواح الخلفية معًا، حول حوافهما، يتم أيضًا توفير الحماية من الدخان والآفات والتلوث الجوي وفي نهاية المطاف، لوح الزجاج هو خط الدفاع الأول ضد الحريق.
متحف المخطوطات
يتم يوميًّا قياس درجة الحرارة والرطوبة في متحف المخطوطات والكتب النادرة، وتتم مراجعتها مع نظام إدارة الأبنية ويتم التفتيش على الوثائق للتأكد من عدم وجود عدوى فطرية أو حشرية.
يتم فتح أطباق الترسيب لمدة ساعة في مناطق التخزين والعرض، ويتم أخذ مسحات عشوائية لتقييم العدوى الفطرية ويستخدم جيل السيليكات لامتصاص الرطوبة النسبية الزائدة في فتارين العرض في متحف المخطوطات، ويتم تجديده باستمرار.
أهمية المتاحف
ليست المتاحف مجرد أماكن تُعرض وتُحفظ فيها القطع والأعمال الفنية ونتيجةً للنمو الهائل الذي شهده قطاع السياحة الثقافية في العقود الأخيرة، ارتفع عدد المتاحف في العالم من 000 22 فى عام 1975 إلى 000 95 اليوم.
ويمكن للمتاحف أن تؤدي دوراً رائداً في تدعيم الاقتصاد الإبداعي على الصعيدين المحلي والإقليمي. ويزداد حضور المتاحف أكثر فأكثر في الحياة الاجتماعية بوصفها منابر للحوار والنقاش تجري فيها معالجة القضايا الاجتماعية المعقدة في إطار يشجع مشاركة عامة الجمهور.