ذكرى وفاته.. تفاصيل قصة حب أخرت عالمية عمر الشريف لسنوات
في الذكرى التاسعة لوفاة النجم العالمي لورانس العرب عمر الشريف، نستعيد بعض الذكريات والمحطات التي مر بها في مشواره الفني، الذى سطره بأدوار ذهبية تركت علامة وبصمة في السينما المصرية والعالمية، وكان عشقه للتمثيل الذى تعلم فنونه في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية بلندن، كلمة السر في هذه الأدوار التي جسدها ببراعة واحترافية، ليقدم لنا أدوار لن ننساها برغم مرور عقود عليها.
على الرغم أن نشأة عمر الشريف كانت لأسرة أرستقراطية مكنته من تحقيق حلمه في التمثيل، فقد كان والده تاجر أخشاب أما والدته "كلير سعادة" فكانت سيدة مجتمع من أسرة ذات أصول لبنانية - سورية أرستقراطية، وهو ما ساهم في نشأة هذه التركيبة الفريدة التي تميز بها عمر الشريف وسط نجوم الخمسينيات والستينيات.
لمع لورانس العرب وذاع صيته منذ الدور الأول الذى قدمه في فيلم صراع في الوادي، وخطف الأضواء وكان هذا الدور بداية نجوميته للعالمية، ونجح عمر الشريف في تنوع أدواره فكان قادر على تجسيد دور الشاب الصعيدي المندفع في فيلم صراع في النيل في شخصية "محسب"، ونجح أيضا في تقديم أدوار في السينما العالمية بحرفية شديدة.
مشوار النجاح والنجومية للورانس العرب لم يخلو من العثرات والفرص الضائعة، ويروى الراحل عمر الشريف في لقاء تليفزيوني سابق، عن فرصة ضائعة أخرت حلم العالمية قرابة 8 سنوات، ليتجدد الحلم مرة أخرى في بداية الستينيات.
يروى لورانس العرب، إنه بعد النجاح الكبير الذى حققه فيلمه الأول "صراع في الوادي" مع الفنانة فاتن حمامة وإخراج يوسف شاهين، وقع الاختيار عليه ليجسد شخصية "سيدنا يوسف" أمام النجمة العالمية ريتا هيوارث، قائلا: "بعدما فيلمي نجح جاتلي فرصة أن أمثل قدام رينا هيوراث في فيلم بيحكي عن قصة سيدنا يوسف وكنت هجسد دوره قدام نجمة عالمية وكانت فرصة وحلم ليا أن انطلق إلى هوليود بعد ما عملت أول دور في حياتي".
وكشف لورانس العرب، أنه بالفعل بدأ في الاختبارات والتجهيزات التحضيرية للدور، وتم قبوله وبالفعل اتفق مع طاقم العمل السفر للتعاقد على الفيلم بشكل نهائي، إلا أن شيئا حدث اعترض طريقه وجعل فرصة العمل في هوليود ضائعة.
وأكد العالمي عمر الشريف، أن قصة حب هي التي أضاعت حلمه في العالمية وعطلته للتمثيل في سينما هوليود سنوات، بعدما وقعت ريتا هيوارث في حب مطرب أمريكي شهير، وقررت أن تترك الفيلم وتستقر مع حبيبها في المكسيك، الأمر الذى اضطر فريق العمل لإلغاء الفيلم، قائلا:" بس الفرصة جاتلي تاني في عام 1961 وقدمت فيلمي الشهير لورانس العرب".