الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب .. دمياط.. محافظ من دهب
بالتأكيد لم أكن من هواة قراءة الطالع في تقيم أداء محافظ دمياط الدكتور أيمن الشهابي لكنى من هواة البحث حول منهج الرجل في أداءه كممثل للسلطة التنفيذية من بداية توليه هذا الاقليم الذى انتمى اليه وهذا حقي الذى كفله لي قانون الصحافة لكن الايام ستثبت حسن ظنى به لأكثر من سبب الأول أنه مهندس والثانى أنه استاذ في كلية الهندسة والثالث أنه عمل مستشارا لمحافظها السابق فهو غالبا سيكون محافظا من دهب
و اتوسم فيه أنه سيعيد دمياط إلى سيرتها الاولى ولنا في الدكتور فتحي البرادعي ايه .. لكن فيما تابعته من تصريحات له عبر لقاءه بالنواب والإعلام كنت أظن أنه سيعلن أمامهم خطته التفصيلية للمشروعات وفقه أولوياته والاستراتيجيات التى ستشهدها دمياط في السنوات القادمة ويوضح فقه أولوياته أمام المجتمع الدمياطى الذكى والذى يراقب عن كثب تغير خريطة اقليمه في المشروعات المنتظره وهذا بديهي مع كل محافظ جديد ياتى إلى دمياط ..
صحيح قال في لقاءه بالنواب أنه سيعيد صناعة الأثاث لكن المجتمع كان ينتظر منه كيف سيعيدها وطرق عودتها لان وجع الموبيليا أصاب الدمايطة في مقتل واوقف حالهم ..
وقال إنه سيقيم ميناء للصيد في عزبة البرج وقال أنه سيعمل على إنشاء استاد دمياط وتكلم الرجل كذلك عن الصناعات التى اندثرت مثل ادفينا والنسيج ..
المحافظ لم ينطق بكلمه واحده عن ام القضايا وهى حياة كريمه وما خلفته من تهدم للطرق وحبست انفاس مركز بأكمله هو كفر سعد 4 سنوات مما جعل الناس تغير مفهومها عن أعظم مبادرة في تاريخ الريف المصرى منذ زمن الخديوى إلى صورة مضادة تماما ونست الناس أنها ستجلب لهم جودة الحياة المنتظرة ..سيدى المحافظ الناس في كفر سعد خاصمت الدوله بسبب الطرق المهدمة والتلاعب في امتدادات الصرف الصحي في قرى المبادرة والعمل بمزاج المقاولين في ظل غياب الاشراف ..
سيدى المحافظ ليس عيبا أن تكون هناك معوقات ومشاكل وتحديات هنا في دمياط وتعلنها للرأى العام الدمياطى لكى يشاركونك الحل بدلا من تركهم في صمت والصمت يولد الملل وسيادتك تعلم هذا جيدا ..
يا سيدى المحافظ الجديد انت ممثل السلطة التنفيذية وكان ينبغي قبل أن تهبط إلى أرض المحافظة تكون قد قرأت ( البلان) أو الخطة التى ستنقل هذا الإقليم نقلة نوعية وطرق تمويله وعوائده وتعلنها على الرأى العام فور مجيئگ للمحافظة التى تحكمها ..
اتمنى الا تغضب منى سيادة المحافظ لان تساؤلات الشارع كثيرة ونتلقاها بحكم مهنتنا التنويرية والارشاديه والتثقيفية وكان يجب أن تعلن إجاباتك بما فيها من تحديات لكى يتفاعل معك المواطن الذى أعطاه الدستور حق المعرفة في مادة صريحة من مواده ولذا ليس عيبا أن نعلن كل ماهو إيجابي وكل ماهو سلبي لان الحقيقة تقوى الانتماء
لان الناس ربما تصاب بالملل وربما فقدان الثقة من كثرة ما يقال عن خدمة المواطن لكنه لم يجد هذه العناوين المغلفة الا في بداية شدة الغربال .
المواطن ياسيدى المحافظ لديه اوجاع ويريد من طبيبه المعالج أن يشخصها ويعلن له طريقة ومراحل علاجه لإزالة هذه الاوجاع ..
سيدى كتبت هذا المقال معبرا عن النبض الحقيقي في الشارع الدمياطى وربما لا ينقله اى من النواب أو الإعلام الإقليمى المحسوب على ديوان عام محافظة دمياط واتمنى يكون ظنى خيرا فيما هو قادم.
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق