السفارة المصرية فى اليابان تحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو
أكد سفير مصر لدى اليابان السفير محمد أبوبكر، على الروابط التاريخية والشعبية والعلاقات المتميزة التى تجمع البلدين، والتى ارتقت العام الماضى إلى مستوى "العلاقات الاستراتيجية"، إذ شهدت منذ ذاك الحين تناميًا ملحوظًا في كافة المجالات، وهو ما يؤكد على الحرص المتبادل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتحقيق التكامل على الأصعدة المختلفة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سفير مصر لدى اليابان خلال حفل الاستقبال، الذي أقيم لإحياء ذكرى العيد الوطني المصري ثورة 23 يوليو، حضره من الجانب الياباني كضيوف شرف كل من "تارو كونو" وزير التحول الرقمي الحالي ووزير الدفاع والخارجية الأسبق، ووزير الدولة للشئون الخارجية "يوشيفومي تسوجي"، ومحافظ بنك اليابان للتعاون الدولي "نوبمتسو هياشي"، وأمين عام مجموعة الصداقة اليابانية المصرية لأعضاء البرلمان "كينجي يامادا".
ونقل السفير أبوبكر، بحسب بيان لوزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى إمبراطور وشعب اليابان وكذا أعضاء الجالية المصرية في اليابان.
وفي ذات السياق.. نوه السفير المصري بشكل خاص إلى شق بناء القدرات وتنمية المهارات والتدريب باعتباره إحدى ركائز التعاون المصري الياباني، فضلاً عن التعاون لتدشين مشروعات كُبرى بمصر مثل المتحف المصري الكبير.
وقال إن العام الحالي يُمثل محطة أخرى مهمة في تاريخ علاقات الصداقة الممتدة بين البلدين تشمل فتح مجالات جديدة للتعاون كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والابتكار والشركات الناشئة.
وفيما يتعلق بالثورة التكنولوجية والتطور السريع والخطير في مجالات الذكاء الاصطناعي.. تناول السفير أبوبكر رؤية مصر المتكاملة للذكاء الاصطناعي، والتي تتضمن بناء قدرات كوادرها وفتح آفاق التعاون الدولي وتدشين البنية التحتية اللازمة.
ونوه إلى دور مصر القيادي إقليمياً في تقليل الفجوة بين الدول في هذه التكنولوجيا، وجهود التنسيق مع "عملية هيروشيما للذكاء الاصطناعي" التي أطلقتها اليابان بوصفها طرفاً دولياً فعالاً في هذا المجال.
واستعرض السفير أبوبكر، أبرز تطورات الإصلاحات الاقتصادية المصرية والقدرة على الصمود في ظل ما تفرضه الأزمات الإقليمية والعالمية من ضغوط، وجهود حشد الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والترويج لمصر كمركز إقليمي لسلاسل الإمداد ومركز لنقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء، مشيرا إلى ضرورة إيلاء شركات القطاع الخاص اليابانية الاهتمام للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة في مصر.
وأضاف السفير المصري أنه مع الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، فإنه يتعين التذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، مُستعرضاً الجهود التي تبذلها مصر في هذه القضية وموقفها الراسخ الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بنفاذ المساعدات بدون أية عوائق، مع ضرورة التوصل لتسوية سياسية للقضية الفلسطينية.
من جانبهم.. نقل ضيوف الشرف تحيات وتهنئة حكومة اليابان للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والشعب المصري؛ بمناسبة هذه الذكرى الجليلة. وأشاروا إلى عمق العلاقات بين الدولتين، وتلاقي الروافد الثقافية لكليهما، والقيم المشتركة التي تجمعهما، والتنسيق القائم بين البلدين لمواجهة العديد من التحديات على المستوى الدولي، مؤكدين أهمية العمل سوياً لتحقيق التنمية الاقتصادية والرخاء، والتزام اليابان بالتعاون البناء ودفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، كما أكدوا على موقفهم من القضية الفلسطينية والقائم على حل الدولتين.
حضر الاحتفال لفيف من أعضاء البرلمان والأحزاب السياسية، والوزارات والمؤسسات اليابانية المُختلفة، وأعضاء مجلس الأعمال المصري الياباني، ورؤساء وممثلي كبريات الشركات اليابانية، وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية والجالية المصرية في اليابان.