بوابة الدولة
الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:28 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب .. هذه أمجاد ثورة يوليو .. وهذا هو الزعيم

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد
الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد

لم تكن ثورة 23 يوليو 1952 حراكا عاديا في تاريخ مصر، وإنما كانت علامة فارقة بين عهد وعهد، ونقطة تحول جوهريَّة في الحياة المصرية، ولم تكن أبدا حركة انقلابية على الملك كما يروج المرجفون والجهلاء، وتحاول الجماعة المارقة الإرهابية أن تزيف التاريخ بتصوير تلك الثورة على أنها حركة انقلابية، ولم تفعل الجماعة الإرهابية ذلك سوى لأن الزعيم عبد الناصر لم يستجب لأطماعهم؛ لذا صورت الجماعة الإرهابية العهد الملكي على أنه كان عهد الرخاء والحياة الرغدة للشعب المصري، وكأن المصريين لم يكونوا حفاة عراة أيام الملك، و97 % منهم عبيد لدى السادة الإقطاعيين، يعملون في الوسايا والإقطاعيات المختلفة، وكان الاسم الرسمي للمواطنين المصريين هو أصحاب الجلابيب الزرقاء نسبة للون الجلباب الذي يرتديه المصريين من الفلاحين ويتفضل به عليهم الباشا أو البك، وكانت مصر لا تتعدى ان تكون حقلا زراعيا يزرع القطن لصالح الدول الأجنبية . وإذا تحدثنا عن المجال الاقتصادي المرتبط بالصناعة من خلال تلك الثورة المباركة أدركنا بالفعل الفارق الرهيب الذي فعلته الثورة في حياة المصريين، فقد تطورت حركة التصنيع فى مصر بعد ثورة 23 يوليو عام 1952 بصورة كبيرة لتحقيق حلم الاعتماد على الذات وتقليل فاتورة الاستيراد للحد الأدنى – وهو الأمر الذي ما زلنا نطمح أن يتحقق في الحاضر - وتعظيم الصادرات، فقد كان الأمل تصنيع كل شيء من "الابرة إلى الصاروخ" وأعطيت الأولوية للصناعات الكيماوية والغزل والنسيج، والصناعات المعدنية خاصة الحديد والصلب والأسمنت. وأقامت الثورة مصانع الحديد والصلب من أجل تطوير الصناعات الثقيلة، ومجمع مصانع الألمونيوم فى نجع حمادى وهو مشروع عملاق بلغت تكلفته ما يقرب من 3 مليارات جنيه، وشركة الأسمدة كيما، ومصانع إطارات السيارات الكاوتشوك، ومصانع عربات السكك الحديدية سيماف، ومصانع الكابلات الكهربائية، وتوليد طاقة كهربائية من السد العالى تستخدم فى إدارة المصانع وإنارة المدن والقرى، كما تم بناء المناجم فى أسوان والواحات البحرية، وأقيمت المصانع الحربية لسد حاجة الجيش المصرى من الأسلحة والذخائر .
وكانت نتيجة بناء تلك القلاع الصناعية فتح أبواب العمل أمام الملايين من أبناء مصر فى كل المجالات الصناعية والخدمية، وقامت الثورة بإنشاء المجلس القومى للإنتاج فى عام 1955 الذى قام بدور المروج للمشروعات الصناعية. وبعد العدوان الثلاثى، شقت الثورة طريق التنمية الاقتصادية المستقلة لبناء اقتصاد وطنى حديث يقوم على الصناعة، وقامت بإنشاء وزارة الصناعة فى يوليو عام 1957، وتم وضع أول برنامج قومى للتصنيع فى عام 1957 بلغت تكاليفه الكلية حينئذ 250 مليون جنيه لينفذ على 5 سنوات اختصرت إلى 3. وفى أواخر عام 1959 تقرر إعداد برنامج التصنيع الثانى ليغطى فترة السنوات الخمس التالية واستهدفت الخطة الخمسية الأولى (60/1961-64/1965) إعطاء دفعة قوية للصناعة فخصص لها 26.7%من الاستثمارات الكلية بهدف زيادة الصناعات التحويلية بنسبة 42% فى نهاية تلك الخطة.
وأنجزت الثورة ثلاث خطوات حاسمة على طريق التنمية، أولها وضع خطة مضاعفة الدخل الوطنى فى 10 سنوات وهو معروف باسم الخطة الخمسية الأولى وكان معنى ذلك التسليم بمبدأ التخطيط للتنمية، وثانيتها الإقدام على التأميمات الكبرى ابتداء بتأميم البنك الأهلى وبنك مصر فى فبراير 1960 ثم تأميمات يوليو 1961 وما بعدها، وقوانين يوليو الاشتراكية وكان معنى ذلك التسليم بأن القطاع العام هو القاعدة الأساسية للتنمية، وثالثتها وضع ميثاق العمل الوطنى وشق طريق التحولات الاقتصادية والاجتماعية بهدف الوصول إلى الاشتراكية، وكان معنى ذلك أن التنمية عملية ثورية ترمى ليس فقط لتحقيق الاستقلال الاقتصادى وإنما ترمى أيضا لتغيير المجتمع وإعادة بنائه لصالح مجموع قواه العاملة. وقد ظل نصيب الاستثمارات الصناعية يدور حول نسبة 25%من الاستثمارات الكلية منذ عام 1960 فيما عدا الفترة من عام 1967 إلى عام 1974 حيث مرت البلاد بمرحلة اقتصاديات الحرب التى حدت من الاستثمارات الجديدة وأبطأت عملية التنمية.وكان من نتائج النهضة الاقتصادية والصناعية لثورة يوليو أن استطاع الاقتصاد المصرى على الرغم من نكسة 67 أن يتحمل تكاليف إتمام بناء مشروع السد العالى الذى اختارته الأمم المتحدة عام 2000 كأعظم مشروع هندسى وتنموى فى القرن العشرين، والذى يعادل فى بنائه 17 هرما من طراز هرم خوفو.واستطاعت مصر الحفاظ على نسبة النمو الاقتصادى فى عامى 1969 و1970 وبلغت 8% سنويا، كما تمكن الاقتصاد المصرى عام 1969 من تحقيق زيادة فى فائض الميزان التجارى لأول مرة فى تاريخ مصر بفائض قدرها 46.9 مليون جنية بأسعار ذلك الزمان، وكانت المحلات المصرية تعرض وتبيع منتجات مصرية من مأكولات وملابس وأثاث وأجهزة كهربية، وزيادة مساحة الرقعة الزراعية بنسبة 15% ولأول مرة تسبق الزيادة فى رقعة الأرض الزراعية الزيادة فى عدد السكان، وزادت مساحة الأراضى المملوكة لفئة صغار الفلاحين من 2.1 مليون فدان إلى حوالى 4 ملايين فدان، وحتى عام 1970 كان اقتصاد مصر أقوى من اقتصاد كوريا الجنوبية، ولدى مصر فائض من العملة الصعبة تجاوز الـ250 مليون دولار بشهادة البنك الدولى . كما أنشأت مصر أكبر قاعدة صناعية فى العالم الثالث حيث بلغت عدد المصانع التى أنشئت فى عهد الثورة 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية واستراتيجية، وانعكست النهضة الاقتصادية فى عهد الثورة على مستوى التعليم حيث انخفضت نسبة الأمية من 80% قبل 1952 إلى 50% عام 1970 بفضل مجانية التعليم فى كل مراحل الدراسة.

كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والإقتصادى

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4274 جنيه 4251 جنيه $85.83
سعر ذهب 22 3918 جنيه 3897 جنيه $78.68
سعر ذهب 21 3740 جنيه 3720 جنيه $75.10
سعر ذهب 18 3206 جنيه 3189 جنيه $64.37
سعر ذهب 14 2493 جنيه 2480 جنيه $50.07
سعر ذهب 12 2137 جنيه 2126 جنيه $42.91
سعر الأونصة 132945 جنيه 132234 جنيه $2669.59
الجنيه الذهب 29920 جنيه 29760 جنيه $600.80
الأونصة بالدولار 2669.59 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى