بوابة الدولة
الخميس 19 سبتمبر 2024 06:38 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب .. هذه أمجاد ثورة يوليو .. وهذا هو الزعيم

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد
الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد

لم تكن ثورة 23 يوليو 1952 حراكا عاديا في تاريخ مصر، وإنما كانت علامة فارقة بين عهد وعهد، ونقطة تحول جوهريَّة في الحياة المصرية، ولم تكن أبدا حركة انقلابية على الملك كما يروج المرجفون والجهلاء، وتحاول الجماعة المارقة الإرهابية أن تزيف التاريخ بتصوير تلك الثورة على أنها حركة انقلابية، ولم تفعل الجماعة الإرهابية ذلك سوى لأن الزعيم عبد الناصر لم يستجب لأطماعهم؛ لذا صورت الجماعة الإرهابية العهد الملكي على أنه كان عهد الرخاء والحياة الرغدة للشعب المصري، وكأن المصريين لم يكونوا حفاة عراة أيام الملك، و97 % منهم عبيد لدى السادة الإقطاعيين، يعملون في الوسايا والإقطاعيات المختلفة، وكان الاسم الرسمي للمواطنين المصريين هو أصحاب الجلابيب الزرقاء نسبة للون الجلباب الذي يرتديه المصريين من الفلاحين ويتفضل به عليهم الباشا أو البك، وكانت مصر لا تتعدى ان تكون حقلا زراعيا يزرع القطن لصالح الدول الأجنبية . وإذا تحدثنا عن المجال الاقتصادي المرتبط بالصناعة من خلال تلك الثورة المباركة أدركنا بالفعل الفارق الرهيب الذي فعلته الثورة في حياة المصريين، فقد تطورت حركة التصنيع فى مصر بعد ثورة 23 يوليو عام 1952 بصورة كبيرة لتحقيق حلم الاعتماد على الذات وتقليل فاتورة الاستيراد للحد الأدنى – وهو الأمر الذي ما زلنا نطمح أن يتحقق في الحاضر - وتعظيم الصادرات، فقد كان الأمل تصنيع كل شيء من "الابرة إلى الصاروخ" وأعطيت الأولوية للصناعات الكيماوية والغزل والنسيج، والصناعات المعدنية خاصة الحديد والصلب والأسمنت. وأقامت الثورة مصانع الحديد والصلب من أجل تطوير الصناعات الثقيلة، ومجمع مصانع الألمونيوم فى نجع حمادى وهو مشروع عملاق بلغت تكلفته ما يقرب من 3 مليارات جنيه، وشركة الأسمدة كيما، ومصانع إطارات السيارات الكاوتشوك، ومصانع عربات السكك الحديدية سيماف، ومصانع الكابلات الكهربائية، وتوليد طاقة كهربائية من السد العالى تستخدم فى إدارة المصانع وإنارة المدن والقرى، كما تم بناء المناجم فى أسوان والواحات البحرية، وأقيمت المصانع الحربية لسد حاجة الجيش المصرى من الأسلحة والذخائر .
وكانت نتيجة بناء تلك القلاع الصناعية فتح أبواب العمل أمام الملايين من أبناء مصر فى كل المجالات الصناعية والخدمية، وقامت الثورة بإنشاء المجلس القومى للإنتاج فى عام 1955 الذى قام بدور المروج للمشروعات الصناعية. وبعد العدوان الثلاثى، شقت الثورة طريق التنمية الاقتصادية المستقلة لبناء اقتصاد وطنى حديث يقوم على الصناعة، وقامت بإنشاء وزارة الصناعة فى يوليو عام 1957، وتم وضع أول برنامج قومى للتصنيع فى عام 1957 بلغت تكاليفه الكلية حينئذ 250 مليون جنيه لينفذ على 5 سنوات اختصرت إلى 3. وفى أواخر عام 1959 تقرر إعداد برنامج التصنيع الثانى ليغطى فترة السنوات الخمس التالية واستهدفت الخطة الخمسية الأولى (60/1961-64/1965) إعطاء دفعة قوية للصناعة فخصص لها 26.7%من الاستثمارات الكلية بهدف زيادة الصناعات التحويلية بنسبة 42% فى نهاية تلك الخطة.
وأنجزت الثورة ثلاث خطوات حاسمة على طريق التنمية، أولها وضع خطة مضاعفة الدخل الوطنى فى 10 سنوات وهو معروف باسم الخطة الخمسية الأولى وكان معنى ذلك التسليم بمبدأ التخطيط للتنمية، وثانيتها الإقدام على التأميمات الكبرى ابتداء بتأميم البنك الأهلى وبنك مصر فى فبراير 1960 ثم تأميمات يوليو 1961 وما بعدها، وقوانين يوليو الاشتراكية وكان معنى ذلك التسليم بأن القطاع العام هو القاعدة الأساسية للتنمية، وثالثتها وضع ميثاق العمل الوطنى وشق طريق التحولات الاقتصادية والاجتماعية بهدف الوصول إلى الاشتراكية، وكان معنى ذلك أن التنمية عملية ثورية ترمى ليس فقط لتحقيق الاستقلال الاقتصادى وإنما ترمى أيضا لتغيير المجتمع وإعادة بنائه لصالح مجموع قواه العاملة. وقد ظل نصيب الاستثمارات الصناعية يدور حول نسبة 25%من الاستثمارات الكلية منذ عام 1960 فيما عدا الفترة من عام 1967 إلى عام 1974 حيث مرت البلاد بمرحلة اقتصاديات الحرب التى حدت من الاستثمارات الجديدة وأبطأت عملية التنمية.وكان من نتائج النهضة الاقتصادية والصناعية لثورة يوليو أن استطاع الاقتصاد المصرى على الرغم من نكسة 67 أن يتحمل تكاليف إتمام بناء مشروع السد العالى الذى اختارته الأمم المتحدة عام 2000 كأعظم مشروع هندسى وتنموى فى القرن العشرين، والذى يعادل فى بنائه 17 هرما من طراز هرم خوفو.واستطاعت مصر الحفاظ على نسبة النمو الاقتصادى فى عامى 1969 و1970 وبلغت 8% سنويا، كما تمكن الاقتصاد المصرى عام 1969 من تحقيق زيادة فى فائض الميزان التجارى لأول مرة فى تاريخ مصر بفائض قدرها 46.9 مليون جنية بأسعار ذلك الزمان، وكانت المحلات المصرية تعرض وتبيع منتجات مصرية من مأكولات وملابس وأثاث وأجهزة كهربية، وزيادة مساحة الرقعة الزراعية بنسبة 15% ولأول مرة تسبق الزيادة فى رقعة الأرض الزراعية الزيادة فى عدد السكان، وزادت مساحة الأراضى المملوكة لفئة صغار الفلاحين من 2.1 مليون فدان إلى حوالى 4 ملايين فدان، وحتى عام 1970 كان اقتصاد مصر أقوى من اقتصاد كوريا الجنوبية، ولدى مصر فائض من العملة الصعبة تجاوز الـ250 مليون دولار بشهادة البنك الدولى . كما أنشأت مصر أكبر قاعدة صناعية فى العالم الثالث حيث بلغت عدد المصانع التى أنشئت فى عهد الثورة 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية واستراتيجية، وانعكست النهضة الاقتصادية فى عهد الثورة على مستوى التعليم حيث انخفضت نسبة الأمية من 80% قبل 1952 إلى 50% عام 1970 بفضل مجانية التعليم فى كل مراحل الدراسة.

كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والإقتصادى

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 سبتمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.4681 48.5661
يورو 54.0758 54.1901
جنيه إسترلينى 64.4092 64.5444
فرنك سويسرى 57.2165 57.3390
100 ين يابانى 33.8701 33.9410
ريال سعودى 12.9159 12.9427
دينار كويتى 158.8596 159.2332
درهم اماراتى 13.1950 13.2232
اليوان الصينى 6.8602 6.8752

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,977 شراء 3,989
عيار 22 بيع 3,646 شراء 3,656
عيار 21 بيع 3,480 شراء 3,490
عيار 18 بيع 2,983 شراء 2,991
الاونصة بيع 123,689 شراء 124,045
الجنيه الذهب بيع 27,840 شراء 27,920
الكيلو بيع 3,977,143 شراء 3,988,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى