اللواء سمير فرج يكشف مصير المنطقة بعد اغتيال إسماعيل هنية وشكر
قال المفكر الاستراتيجى اللواء الدكتور سمير فرج، إن كافة السيناريوهات مطروحة بعد واقعة اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وإعلان إسرائيل اغتيال فؤاد شكر القيادي الهام في حزب الله، مؤكدا أن مايتردد حول ضربة قوية من قبل إيران مجرد توقعات لم تتحقق، خاصة أن طهران لن ترغب في توسيع الصراع المباشر مع تل أبيب في ظل عدم الانتهاء من مشروعها النووي، التي تضعه في اعتبارها، خشية من حدوث ضربة إسرائيلية قوية تهدد حلمها النووي الذى قارب على الانتهاء مع حلول عام 2025.
وتوقع المفكر الاستراتيجي، خلال الحوار المفتوح الذى تعقده لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين حول "الأمن القومى المصرى والعربى فى ظل الصراعات الراهنة بالمنطقة"، مساء اليوم الثلاثاء، أنه على الرغم من سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية التى تحدث لكن ذلك لايؤدى إلى حرب إقليمية، في ظل حرص طهران على عدم تأجيج الوضع، كما أن تلك أبيب تخشى استمرار القتال في عدة جبهات، مع اشتعال الهجمات الحوثية عليها حتى طالت عاصمتها تل أبيب في عمق خطير يهدد الأمن الإسرائيلي، لافتًا إلى أن تلك الهجمات قلمت أظافر إسرائيل، وجعلت ميناء تل أبيب في شلل تام بعد توقف العمل به، فضلا عن رغبة واشنطن في عدم توسيع دائرة الصراع.
ونوه المفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج، بأن مصر قادرة على إدارة المشهد بحنكة سياسية دون التورط في حروب تكلفها فاتورة اقتصادية وسياسية كبرى، مؤكدا أن القاهرة هي الخاسر الأكبر من العدوان على غزة، على الصعيد الاقتصادي نتيجة الهجمات الحوثية التي ألحقت بقناة السويس خسائر كبيرة، بعد نجاحها العام الماضي، بجانب تأثر القطاع السياحي نتيجة هذه الأزمات الراهنة.