عالم أزهري يوضح فضل أداء سنن الصلاة: تقرب العبد لربه
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الحديث الشريف الذي رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، والذي ينص على: 'لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبشروا، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا'، يُظهر بوضوح عظمة فضائل الأعمال المتعلقة بإقامة الصلوات المفروضة.
وأضاف العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على فضائية "الناس": "هذا الحديث يُبرز أهمية الصف الأول في الصلاة، كما يوضح فضل التهجير إلى الصلاة، ويدعو إلى تقدير قيمة صلاة الفجر والعشاء، الصلوات الخمس هي الركن الأعظم في الدين الإسلامي، وتعتبر من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، ففي كل وضوء، يمكن للإنسان أن يؤدي أكثر من فريضة ويصلي العديد من النوافل، مما يجعل الصلاة من أهم الأعمال في حياة المسلم".
وأوضح: "في كتاب الفقه، نجد أن باب الصلاة هو من أطول الأبواب، وذلك لأن الصلاة تعتبر من أعظم أعمال العبادة، فهي تميز المسلم عن غيره، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: 'الفرق بين المسلم والكافر ترك الصلاة'، وبما أن الصلاة تُكرر خمس مرات في اليوم، فإن كل فريضة منها تتعلق بنوافل كثيرة، مما يعكس أهمية الاهتمام بها وبآدابها".
وتابع: "لذا، يُشدد على ضرورة عدم الاكتفاء بأداء الصلاة فقط، بل يجب أيضًا أن يُراعي المسلم الآداب المتعلقة بها، والتي تشمل الاستعداد لها والاهتمام بالشروط والسنن المحيطة بها، النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين لنا هذه الأمور حتى لا نغفل عن الأبعاد الروحية والأخلاقية التي تصاحب الصلاة".