الكاتب الصحفى مجدى سبلة يكتب.. رسالة الى وزير التربية والتعليم (الأسطورة والعبقرى والينبوع والعميد والدكتور )
مع بدايه هذا الشهرامتلأت جميع وسائل التواصل الاجتماعي لدينا في دمياط بأعلانات السناتر، و بدأ الدروس الخصوصية للعام القادم عندما لاحظت أن الاعلانات تملئ جدران بنايات المدينة و تتبعت اصحاب الاعلانات وجدت من كثرة المعلنين وبالتحري لاحظت تغير الوضع عما سبق تماما وجدت طلاب مازالوا طلبه وخريجين لم يتعينوا بالحكومه ويعلنوا بأنهم تخصصات وهم ليس لهم علاقه بالتدريس خريجي كليات متعدده وكلا منهما يطلق علي نفسه لقب فمنهم (الاسطوره) و(العميد) و(المتميز) و(العبقري) و(الينبوع) و(العملاق) اعرف احدهم يطلق علي نفسه (الدكتور )وهو حاصل علي البكالوريوس بتقدير مقبول دور ثاني واخر عميد ومازال طالب في الفرقه الرابعه كليه كذا والجميع يستأجر سنتر والجميع يرزق من فضل الله في غياب دور المدارس واولياء الامور والرقابه وابتدع الساده المبدعون طرق مختلفه لتوصيل المعلومه للطلبه فمنهم من عمل المنهج في صوره ألبوم لاغاني المهرجانات ويقدمه للطلبه وهو يتنطط علي المسرح والطلبه يرددون ورائه ممسكين له الرق والطبله ورأيت اخري تدعي انها معلمه ترتدي ملابس كاجوال مثيره تتنطط وتضع ايشارب حول وسطها واديله ادي وهي تتراقص علي نغمات المنهج والطلبه ممسكه بالصاجات ورأيت فيديو لاخر لطلبه تحمل المدرس وترفعه لاعلي وهو ملقي علي ظهره تمثلا بفكره الاحتفال بالعريس يوم عرسه وذلك ابتهاجا بأنه استطاع ان ينجز لهم المنهج وهنا ادركت ان التعليم تغير تماما عما سبق واختلفت المعايير وتذكرت مقوله للراحل توفيق الدقن لما قال الكل عاوز يبقي فتوه واومال مين اللي هينضرب الكل عاوز يبقي مدرس طيب مين هيبقي طلبه وتذكرت ايام زمان ومعلمين زمان ومدي الاحترام والتقدير والمثاليه نرفع لهم القبعه فكانت هناك هيبه للمدرس واحترام يجعلنا نقف لهم احتراما واجلالا وتقديرا وسأخص بالذكر بعضهم ليشعر كل من تساوره نفسه انه عملاق يقف قزم امام هؤلاء العمالقه
هؤلاء يمكن ان يطلق عليهم اساطير وعمالقه لزمن جميل كانت فيها مصر متصدره العالم العربي كله علميا قبل ان نتراجع للمستوي المتدني وقبل تصدرنا المشهد في التميز يوم اعلان النتيجه وطلاب الصفر والنسب المتدنيه وسلم لي علي الترماي واساتذه هذا العصر المشبهوين الفتوات مدعي منقذي البشريه ان لم يستعان بيهم وانت اكثر للحاجه الي الضرب قصدي الي التعليم اكثر من الطلبه ..
الغريب هنا في بلدنا دمياط أن هؤلاء الذين يدعوا أنهم مدرسين يستأجرون بدرمات مدينة دمياط الجديده لعمل سناتر وفي دمياط القديمه استأجرو ورش الموبيليا المغلقة لإعطاء الدروس الخصوصية وكله يرزق من فضل الله ..انتبه سيدى الوزير لمراحل التعليم قبل الجامعي لأنها في طريقها لتغير هوية مصر بفعل فاعل والفاعل هو انت ياسيدى الوزير والمفعول به هم ابنائنا ..
والحجه هى اللغط السائد في تغير مناهج الثانوية العامه ولم يتم الاستقرار حول المواد التى سيدرسها الطلاب العام القادم من عدمه.
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق