فاينانشيال تايمز: محادثات وقف إطلاق النار في غزة تكتسب أهمية جديدة مع تصاعد التوتر بالمنطقة
ذكرت صحيفة /فاينانشيال تايمز/ البريطانية أن محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس تكتسب أهمية جديدة مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الخميس، إن الجولة الجديدة من المناقشات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة اليوم تكتسب أهمية أكبر وسط وجود تهديد بشن هجمات انتقامية من إيران ضد إسرائيل ردا على اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي.
وأشارت إلى أن مفاوضات الدوحة اليوم الخميس هي المرة السابعة على الأقل التي يلتقي فيها مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ونظيره الإسرائيلي ديفيد بارنيا منذ ديسمبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة أنه من أجل احراز نجاح، سيتعين على الوسطاء كسر الجمود المستمر منذ أشهر بين إسرائيل وحماس - العدوان اللدودان اللذان لا يثقان ببعضهما البعض والذين دخلا في حالة حرب منذ 10 أشهر.
وأضافت الصحيفة أن المحادثات تجري بعد أسبوعين من اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس والمفاوض الرئيسي لها، في طهران في هجوم ألقت حماس وإيران باللوم فيه على إسرائيل.
وقال دبلوماسي مطلع على المحادثات إن القضية الرئيسية ستكون ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على إقناع نتنياهو بالتراجع عن مطالبه الجديدة والاكتفاء بما حققه حتى الآن في غزة.
وقال شخص آخر مطلع على المحادثات: "الجميع يعرف ما لا يريده نتنياهو ولكن لا أحد يعرف ما يريده".
وأكد محللون أن الولايات المتحدة يمكن أن تمارس المزيد من الضغوط على نتنياهو إذا اختارت ذلك، بما في ذلك أن تكون أكثر صراحة بشأن أسباب الجمود واستخدام دعمها الدبلوماسي والعسكري لإسرائيل كوسيلة ضغط.
وأوضح المحللون أن الجانب الأمريكي لم يمارس الضغوط اللازمة على نتنياهو نفسه، موضحين أنه "إذا كانوا يريدون رؤية نتيجة مختلفة فمن المرجح للغاية أن يضطروا إلى استخدام أدوات مختلفة".
وأضافوا: "تريد حماس وقف إطلاق النار لأن السكان في غزة يائسون. كما أن الوضع العسكري صعب للغاية بالنسبة لهم".
ويرى المحللون أنه حتى لو حدث تقدم، فليس من الواضح ما إذا كان سيصبح كافيا لمنع إيران وحزب الله من الرد على عمليتي اغتيال هنية في طهران وفؤاد شكر في بيروت. ولطالما دعت طهران إلى وقف إطلاق النار في غزة، لكنها قالت إن ردها على مقتل هنية "مسألة غير ذات صلة على الإطلاق".
ومع ذلك، يراهن بايدن على أن المحادثات يمكن أن تبقي رد إيران الانتقامي تحت السيطرة. وعندما سُئل هذا الأسبوع عما إذا كان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار سيمنع هجوما إيرانيا على إسرائيل، أجاب: "هذا هو توقعي".