مخاطر الإنترنت على الطفل من عمر 2 إلى 5 سنوات.. ما تسكتيهوش بالموبايل
الكثير من الأمهات يتركن الموبايل فى يد أطفالهن الصغار لفترات طويلة لإنجاز مهامهن سريعًا، ويعد هذا من أخطر أساليب التربية لأنهن يضعن بين يد صغارهن جهازا يبث ثقافات مختلفة وفكرا مغايرا يبث الآن عبر أفلام الكرتون التى يفضل الصغار مشاهدتها، وفى السطور التالية نتعرف على مخاطر استخدام الإنترنت على الطفل من سن سنتين إلى سن 5 سنوات وما هو السن المناسب لأطفالنا لاستخدام الشبكة العنكبوتية وحدود استخدامها كما أوضحت الدكتورة إيمان عبد الله استشارى نفسى وأسرى.
مشاهدة الأطفال لمقاطع الفيديو وممارسة الألعاب يمكن أن تكون من خلال استخدام الأجهزة الإلكترونية المحمولة متعددة الأغراض، وعلى الرغم من سن صغر أطفالنا فى هذا العمر البسيط من سن سنتين إلى 5 سنوات، إلا أن هناك عدة مخاطر يمكن أن تؤثر على الطفل طوال العمر، وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة استخدام الإنترنت 33% منهم أطفال وأن أكثر من 50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و4 سنوات يستخدمون الإنترنت لمدة 8 ساعات تقريباً في الأسبوع، وأن واحداً من كل 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و4 سنوات لديه جهاز لوحى خاص به أو تليفون محمول، كما أكدت الاستشارى النفسي والأسرى.
وتابعت حديثها قائلة: استخدام الطفل فى هذا السن الصغير للموبيل يعرضه لمخاطر صحية كبيرة بسبب الأشعة المنبعثة منه فهى خطر على الإنسان الكبير، فما بالنا بالطفل الصغير، هناك بعض الدول الكبرى محظور على الطفل الصغير استخدام الموبيل إلا بعد الـ18 عامًا، حيث إن مخاطر الإنترنت فى ذلك العمر من 2 إلى 5 سنوات مزعجة وتحتاج إلى تركيز من الأبوين ومنها.
تتضمن هذه المخاطر المحتوى الذى قد يجده الأطفال داخل الفيلم الكرتونى الذى يشاهدونه أو اللعبة التى يمارسونها وتجذبهم ألوانها، فقد تحمل بعضًا من المواد الإباحية والعنف والقسوة، ما يؤثر على مفاهيم الطفل وأسس تربيته وتكون الخلفية المرجعية راسخة لديه، وتظهر فى تعاملاته اليومية رغم سنه الصغير.
مخاطر تتعلق بشروط وأحكام الألعاب
تتضمن هذه المخاطر توقيع الأطفال على عقود أو عضويات أو شروط وأحكام لا يدركونها بنقرهم على زر يسمح لشركة ما بإرسال رسائل تسويقية غير مناسبة لهم أو جمع بياناتهم الشخصية أو العائلية عنهم وهذه المعلومات توجد على تليفون المحمول للأب أو الأم.
مخاطر الاتصال
ومنها اتصال الأطفال بأشخاص قد لا يعرفونهم ويتحدثون معهم ويستدرجونهم لمعرفة أسرار الأسرة.
مخاطر الفيروسات البرامج الضارة
يتعرض الطفل لفيروسات البرامج الضارة والتى تثبت على الجهاز من خلال مواقع غير موثوقة، ويمكن إرسال لينكات غير لائقة المحتوى يقوم بفتحها الطفل، أو يتعرض لسرقة المعلومات الشخصية من الموبايل ذاته ويتعرض الجهاز للسرقة والهكر وهذا حدث كثيرًا.
مخاطر تعرض الطفل للإعلانات
قد يتعرض الطفل للإعلانات الفاصلة بين أفلام الكرتون أو الألعاب أو البرامج التعليمية، وقد تحمل الكثير من المحتوى غير اللائق الذى لا يناسب الأطفال، هذا يؤثر وعلى طبيعة وروتين حياته اليومية.
مخاطر المفاهيم الخاطئة
قد يشاهد الطفل محتوى مخالف لقيمنا وتربيتنا وديننا، فتكون لدى الطفل مفاهيم خاطئة، ويتعرض الطفل لإساءات كثيرة منها الاستغلال الجنسى، استغلال مادى، تنمر إلكترونى، استخدام المعلومات الشخصية، مخاطر النمو العقلى، مخاطر معنوية، ازدواج الشخصية للطفل، تعلم الانتفاح وعدم الخصوصية، بالإضافة إلى الإدمان الالكترونى.
مخاطر ممارسة الحياة اليومية
يمسك الطفل الموبيل ساعات طويلة يشاهد محتوى الإنترنت مما يجعله يهمل ممارسة الحياة اليومية، سواء التعامل مع الوالدين أو ممارسة الرياضة أو الاستماع لحديث هام من والديه، مما يمنع تركيزه ويجعله طفلا مشتتا يحب العيش في عالم افتراضى يكره العالم الواقعى بما فيه التعليمى والتربوى ويقطع علاقته بوالديه وأخواته.
مخاطر تطبيق العالم الافتراضى في الواقع
يمكن أن يطبق الطفل ما يشاهده من مواقف وتعاملات في العالم الافتراضى من قصص ومواقف حياتية وجرائم وغيرها من الأحداث، في حياته اليومية الواقعية دون فهم أو إدراك.
المخاطر الصحية
ومن المخاطر الصحية التى يتعرض لها الطفل الصغير، زيادة الوزن والسمنة، تغير الساعة البيولوجية، التأثير على الجهاز العصبي، يتعرض لصدمات نفسية، السهر، التأثير على جهاز المناعى للطفل، قصر القامة، ضعف النظر، التوحد، الإدمان الإلكترونى.
أوضحت الاستشارية النفسية والأسرية مجموعة من الاحتياطات والنصائح التي يجب على الأسر اتباعها لحماية أطفالهم من مخاطر الإنترنت.
أولًا.. لا ينبغي ترك الهواتف المحمولة في أيدي الأطفال دون مراقبة.
ثانيًا.. لضمان الحماية، يجب تفعيل رمز سري للهاتف بحيث لا يمكن تشغيله إلا بحضور الأبوين.
ثالثًا.. من الضروري تخصيص وقت كافٍ للتفاعل مع الأطفال، مثل مشاركتهم في الألعاب الإلكترونية ومشاهدة الأفلام التي يفضلونها.
رابعًا.. يجب الانتباه لكاميرا الهاتف وتأمينها لتجنب أي تصوير غير مرغوب فيه.
خامسًا.. يجب تعليم الأطفال أهمية الخصوصية وسرية المعلومات الشخصية.
سادسًا.. يُفضل تثبيت تطبيقات الحماية على الأجهزة وتحديد نوعية الأفلام والألعاب المناسبة.
سابعًا.. يُنصح بتجنب الألعاب الإلكترونية الجماعية المدفوعة لأنها تشكل خطرًا على الأطفال.
ثامنًا.. يجب ممارسة الرقابة التامة على استخدامات الطفل للإنترنت.
تاسعًا.. تعزيز ثقة الطفل بنفسه قبل استخدام الإنترنت