الكاتب الصحفى محمد طلعت يكتب .. المرأة البحرينية و تعزيز مسيرة التنمية الوطنية
مرحلة مضيئة في تاريخ مملكة البحرين الشقيقة وركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة التي يقودها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، شهدت نموذجاً رائداً في تمكين وتعزيز دور المرأة البحرينية محلياً وإقليمياً ودولياً.
مبادرات برعاية ملكية ساهمت في منح المرأة البحرينية فرص متساوية في مختلف المجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم، والتوظيف وريادة الأعمال وغيرها، وهو ما يعكس دور المجلس الاعلى للمرأة في الحفاظ على مكتسبات المرأة البحرينية وتعزيز مشاركتها في مسيرة التنمية الوطنية ، ويُحسب للمرأة البحرينية شغلها حوالى 48% من إجمالي الوظائف التنفيذية العليا في القطاع الحكومي، و 64% من الوظائف التخصصية في القطاع العام.
كما أثبتت المرأة البحرينية جدارتها في العمل السياسي والتشريعي بارتفاع نسبة تمثيلها في السلطة التشريعية بنحو ثلاثة أضعاف خلال 20 عاماً حيث قفزت من 8% في انتخابات عام 2002 إلى 23% في انتخابات عام 2022.
وقد مثلت المرأة ما نسبته 25% في عضوية مجلس الشورى و 20% في عضوية مجلس النواب الذي لم تكن تحظى بأي تمثيل في عضويته في برلمان 2002.
الأمر نفسه تطابق مع عضويتها في المجالس البلدية وأمانة العاصمة، حيث حظيت بتمثيل نسبته 18% في انتخابات 2022 مقارنة بانعدام مشاركتها في 2002.
وعلى صعيد مشاركتها في تمثيل السلطة التنفيذية كوزيرة في الحكومة فقد حققت المرأة البحرينية قفزة كبيراة بارتفاع نسبة مشاركتها على رأس التشكيل الوزاري بنحو أربعة أضعاف ليصل إلى نسبة 22% في عام 2022 مقارنة بنسبة تمثيل 5% في عام 2001.
كما برزت ولمعت في السلك الدبلوماسي، حيث بلغت نسبة تمثيلها 37% وفق إحصائيات الربع الثاني من عام 2023 الصادرة عن المجلس الأعلى للمرأة، كما ارتفعت نسبة تمثيلها في السلطة القضائية إلى 11% من مجموع القضاة في المملكة، وهى ارقام مشرفة .
وتأتي إنجازات المرأة البحرينية الشاملة يوماً بعد يوم لتؤكد - فى الذكرى ال23 لتأسيس المجلس الأعلى المرأة والذى يوافق 22 أغسطس 2024 - مستهدفات الرؤية التي استند إليها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البحرين في كون المرأة شريكاً فى بناء الوطن الذى يتطلع للمستقبل على أرضية ثابتة تستند إلى عطاء يمتد من أصالة وإسهامات الماضي إلى تطلعات الحاضر والمستقبل.
وهذا ما كان ليتحقق لولا الدعم والثقة الملكية الكبيرة من ملك البحرين ، الذي يعدّ الداعم الأول للمرأة البحرينية في مبادرات التمكين، وأيضاً من خلال الجهود المخلصة وبرامج عمل الحكومة برئاسة سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتصبح شريكاً أصيلاً في المجتمع على مر الزمان.