الفاينانشال تايمز: زيارة سوليفان إلى الصين تستهدف استقرار العلاقة بين القوتين العظميين
ذكرت صحيفة (الفاينانشال تايمز) البريطانية، اليوم السبت، أن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى الصين المقررة خلال الأيام المقبلة، تستهدف استقرار العلاقة بين القوتين العظميين التي تدهورت خلال الفترة الأخيرة.
أوضحت الصحيفة - في تقرير إخباري - أن زيارة سوليفان هي جزء من جهد أوسع؛ نطاقًا لاستقرار العلاقة التي وصلت إلى مستوى منخفض جديد العام الماضي، بعد أن حلق بالون تجسس صيني فوق أمريكا الشمالية، لكن التوترات لا تزال مرتفعة بشأن قضايا تتراوح من بحر الصين الجنوبي وتايوان إلى الخلافات حول ضوابط التصدير الأمريكية للتكنولوجيا ودعم الصين لروسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى الأشهر الستة عشر الماضية، عقد سوليفان ووانج أربعة اجتماعات غير معلنة - في فيينا ومالطا وواشنطن وبانكوك - في محاولات لتقليل احتمالات تحول العلاقة التنافسية المتزايدة إلى صراع، وخاصة بشأن تايوان.
ورأت الصحيفة أنه بالنسبة لبكين، تمثل زيارة سوليفان الخطوة الأخيرة في الجهود الرامية إلى إعادة العلاقة من حافة التوازن غير المستقر بعد الاضطرابات الناجمة عن الحرب التجارية خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ووباء كورونا، وحرب أوكرانيا مع روسيا وحادث البالون.
ووفقا للصحيفة، تحتاج الصين إلى بيئة دولية أكثر استقرارًا لأنها تعتمد على محرك التصدير لتوجيه اقتصادها عبر تداعيات الركود العقاري العميق.
وأضافت الصحيفة أن سوليفان سيقوم بأول زيارة له للصين كمستشار للأمن القومي الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين لإجراء محادثات مع وزير الخارجية وانج يي كجزء من "القناة الاستراتيجية" التي أنشأتها القوتان العظميان لاستقرار العلاقات، مشيرة إلى أن المسئولين التقيا آخر مرة في بانكوك في يناير الماضي، بعد شهرين من عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج قمة في سان فرانسيسكو.
وتابعت الصحيفة أن البيت الأبيض يتوقع أن يسأل وانج عن الانتخابات الأمريكية، التي اتخذت منعطفًا مفاجئًا منذ آخر اجتماع له مع سوليفان، حيث حلت نائبة الرئيس كامالا هاريس محل بايدن كمرشحة ديمقراطية، كما لا يزال السباق بين هاريس والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب متقاربًا، حيث هدد الأخير بفرض تعريفات جمركية هائلة على بكين إذا انتُخب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن سوليفان ووانج سيناقشان قضايا تتراوح من تايوان وسياسات الأمن القومي المتعلقة بالتكنولوجيا إلى مخاوف الولايات المتحدة بشأن دعم الصين لروسيا كما ستثير الولايات المتحدة مخاوف بشأن الإجراءات الصينية تجاه الفلبين، حليفة الولايات المتحدة، في بحر الصين الجنوبي.
ولفت المسؤول إلى أن سوليفان سيعرب عن قلقه بشأن "الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية المتزايدة من جانب الصين ضد تايوان" و"سيواصل حث بكين على الانخراط في حوار هادف مع تايبيه".
وأضاف أن الأمر يتعلق جزئيًا بالحفاظ على الاستقرار خلال فترة من النشاط السياسي العالي في الولايات المتحدة وعدم اليقين الجيوسياسي العام، مشيرا إلى أن وانج ربما يسأل "كيف يبدو تمرير