وزير الصحة الكونغولى: ارتفاع وفيات جدرى القرود لـ 610 حالات منذ بداية العام
كشف وزير الصحة الكونغولى، روجر كامبا، عن تسجيل 35 حالة وفاة جديدة بمتحور جدرى القرود خلال الأسبوع الماضى فى البلاد، ليرتفع بذلك عدد حالات الوفاة بالمتحور فى البلاد إلى 610 حالات منذ بداية العام الجارى.
وأوضح الوزير الكونغولي -وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء، أن الفترة نفسها شهدت تسجيل 1372 حالة جديدة يشتبه إصابتها بالمرض و206 إصابات مؤكدة؛ الأمر الذي يشير إلى سرعة انتشار المرض في أنحاء البلاد، لافتا إلى أن معدل الوفيات بالمرض يقدر حاليا بـ 3.4%.
وأشار إلى أن أكثر مقاطعات البلاد تضررا من الوباء هي مقاطعات: إكواتور وأوبانجي الجنوبية وماي ـ ندومبي، ومقاطعتي كيفو الجنوبية وكيفو الشمالية، ولوالابا ولومامي العليا، وتشوابا وتشوبو وسانكورو وكاساي، ومونجالا وأوبانجي الشمالية.
وعلى الرغم من هذه الأعداد المقلقة للوفيات، رحب وزير الصحة الكونغولى بتحسن مستوى جودة البيانات الوبائية بفضل جهود فرق الاستجابة على الأرض.
وأشار الوزير إلى أن المرض يمكن أن ينتشر من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر بالأشياء الملوثة لشخص مريض أو من حيوان إلى إنسان.. وحث السكان على اتباع التدابير الوقائية بدقة، مثل غسل اليدين بانتظام وتطهير الأسطح وتجنب الاتصال غير المحمي بالحيوانات البرية.
تجدر الإشارة إلى أن جدري القرود، هو مرض ناتج عن فيروس حيواني المصدر.. واكتشف للمرة الأولى عام 1958 بين مجموعة من قرود "المكاك" التي كانت تجري عليها بحوث، وتتراوح فترة حضانة الفيروس عادة من 5 إلى 21 يوما، أما أعراضه فتشبه أعراض الجدري خلال الأيام الخمسة الأولى، لكنها عادة ما تكون أقل حدة، ويسبب المرض ارتفاعا لحرارة المصاب وألاما في العضلات، ثم يظهر طفح جلدي على الوجه واليدين والقدمين وبثور وقشور.
وفي معظم الحالات، تختفي أعراض المرض من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، لكن عند بعض الأشخاص، يمكن أن تؤدي الأعراض إلى مضاعفات ومن ثم إلى الوفاة. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأطفال حديثي الولادة والأشخاص المصابين بنقص المناعة معرضين لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة.