الكاتب الصحفى محمود شاكر يكتب.. عريس الدقهلية وهوس الترند
تابعت كما تابع الملايين فى مصر والدول العربية،على اليتويوب والفيس بوك و إخبار الحوادث فى المواقع والصحف، حكاية خطف العريس من وسط الشارع وأمام المئات من المعازيم والمواطنيين ،صدمة وكأننا في بلد ليس بها أمن ،وإن البلطجية هم من يفرضوا سطوتهم على الناس وأصبحت أحاديث الناس على الفيس بوك خطف العريس وخلال ساعات تبين أنها فيلم قذر قام بة شخص مستهتر ، وأسرة فوضوية تسئ لأمن البلد
لقد أصبحنا في عالم السوشيال ميديا وجنون الترند؛ مع كل صباح تجد شابا أو فتاة يحتلان منصات التواصل الاجتماعي من فيس بوك وتويتر وانستجرام ووصولا للتيك توك، والهدف واحد وهو جمع أكبر عدد من المشاهدات والإعجابات والكومنتات على السوشيال ميديا من أجل ركوب التريند والشهرة وجني المال في النهاية، حتى لو أصبح على حساب الجميع وهدم عادات وتقاليد المجتمع بل وحتى لو على حساب حياة الآخرين؛ فمنهم من يعرضون حياتهم للخطر من أجل نفحة من لايكات ومشاهدات، إلى أن أصبح المجتمع تحت سلطة هوس التريند.
ماحدث في واقعة عريس الدقهلية الذي أدعى إختطافه من وسط أصحابه وعائلته في يوم زفافه، وبعد انتشار حالة من الرعب والقلق والتوتر بين الأهالي ورواد السوشيال ميديا، نكتشف أن ما فعله ذلك العريس ما هو إلا اختلاق واقعة ليصبح تريند.
وخلال ساعات تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مثير يظهر حادث إختطاف عريس يوم زفافه في محافظة الدقهلية، ووسط توقعات بعضهم أن تكون «تمثيلية» سبق ترتيبها بين العريس وأصحابه، مطالبين بالكشف عن حقيقة الواقعة.
ويجسد الفيديو مشهدا لـ"عروسة" أمام قاعة الاحتفالات، تستعد لركوب سيارة «الزفة»، وبينما عريسها بجوارها، يتحرك حول السيارة، ليركب من الباب الآخر، تظهر بجانبه فجأة سيارة بيضاء، ثم يفتح شخص الباب الخلفي لسيارة العريس، ويسحب الشاب داخلها، ويفر هاربًا، وسط صراخ الحضور.
و ردود فعل الحاضرين، الذين أصيبوا بالصدمة، حيث ساد الصراخ والبكاء بين المعازيم، في حين حاول البعض اللحاق بالسيارة لإنقاذ العريس، لكن السائق هرب بالفعل.
هنا لابد من تقديم الشكر إلى أجهزة الأمن اليقظة فى الدقهلية والقبض على العريس المزيف والفوضوى. وعلى العروسة المشاركة فى الجريمة، وكذالك القبض على كل من شارك فى هذة التمثلبة القذرة
وفى النهاية اقول للعريس والعروسة. اهلا بكم فى السجن، حتى تكونوا عبرة لكل من يريد التريند وشكرا لقيادات الأمن بالدقهلية، شكراً الى وزارة الداخلية .
كاتب المقال الكاتب الصحفى محمود شاكر مدير تحرير جريدة الوفد وموقع بوابة الدولة الاخبارية