أزمة الزى المدرسى ببريطانيا.. تكلفة ”البراند” تتجاوز ضعف السعر بالمتاجر
قالت صحيفة الأوبرزفر البريطانية إن الآباء فى بريطانيا يدفعون عادة أكثر من ضعف السعر مقابل الحصول على الزى المدرسى لأطفالهم من الشركات ذات العلامات التجارية مقارنة بنفس الملابس التي يحصلون عليها من المتاجر والمحلات الأخرى.
وكان حزب العمال قد تعهد فى برنامجه بخفض تكلفة المدارس، بالحد من عدد العناصر ذات العلامة التجارية من زى مدرسى وزى التربية البدنية التي يمكن للمدارس طلبها. وقال القائمون على صناعة الملايس المدرسية أنهم عملوا بجد مع المدارس لخفض التكاليف، لكن مع استعداد الطلاب فى إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية للعودة إلى المدارس هذا الأسبوع، فإن مزيدا من القيود تأتى بنتائج عكسية.
وأوضحت الصحيفة أن تكلفة القميص البولو الرياضى لطفل عمره ما بين 9 على 11 عاما مع شارة مدرسية تكون حوالى 11 استرلينى مقارنة بقميص مماثل من غير ذات العلامة التجارية، حيث يمكن شراء اثنين مقابل 9 استرلينى.، وفى مناطق أخرى تصل تكلفة قميصين معا 5 استرلينى.
وتصل تكلف السترة الصغيرة لطلاب المدرسة الثانوية مع شارة المدرسة 35 استرلينى. فى حين أنها تتكلف 26 استرلينى و16 فى أماكن أخرى.
وتتطلب الإرشادات القانونية المنشورة في عام 2021 من المدارس "الحفاظ على استخدام الحد الأدنى من العناصر ذات العلامات التجارية " وضمان ترتيبات موردي الزي الرسمي الخاصة بهم لإعطاء الأولوية للقيمة مقابل المال. لكن بعض المدارس تصر على أن يشتري الآباء ما يصل إلى خمسة عناصر ذات علامات تجارية، والتي يمكن أن تشمل الجوارب الرياضية. يقول العديد من الآباء إنه لم يكن هناك تغيير ملحوظ في متطلبات الزي الرسمي منذ تقديم الإرشادات.
ووجدت الأبحاث التي نشرتها جمعية الأطفال العام الماضي أن الآباء ينفقون في المتوسط 422 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا على الزي المدرسي الثانوي و287 جنيهًا إسترلينيًا على الزي المدرسي الأساسي. تقول صناعة الملابس المدرسية أن بياناتها الخاصة تظهر تكاليف أقل بكثير للآباء.