ستارمر يتهم ”المحافظين” فى أزمة سجون بريطانيا.. وتليجراف: الإشغال وصل 99.9%
انخفض عدد الأماكن المتاحة فى سجون بريطانيا إلى أقل من 100 أمس الثلاثاء وهو ادنى رقم مسجل، حيث لم يتبق سوى 83 مكان فى سجون الرجال ويأمل مسئولى وزارة العدل إلا يضطروا لتقديم المزيد من التدابير الطارئة إلا أن الامر يزداد سوءا مع الوقت
وفقا لصحيفة التليجراف، قامت وزارة العدل بالفعل بتفعيل عملية "الفجر المبكر"، والتى بموجبها يتم الاحتفاظ بالمتهمين فى زنازين الشرطة حتى تصبح أماكن السجن متاحة، وتفاقمت المشاكل بسبب زيادة الاعتقالات خلال عطلة نهاية الأسبوع فى المهرجانات والمناسبات إلى جانب موجة التظاهرات التى شهدتها البلاد الشهر الماضى من اليمين المتطرف.
وأشارت المصادر، إلى أن مسؤولى وزارة العدل واثقون من أنهم سيتدبرون أمرهم دون الحاجة إلى تفعيل المزيد من التدابير الطارئة، والمعروفة باسم عملية "برينكر"، وهى خطة طوارئ لم تستخدم من قبل بموجبها تكون قوات الشرطة ملزمة باحتجاز المشتبه بهم فى زنازين الشرطة لفترة أطول من عملية "الفجر المبكر" الحالية قبل ارسالهم إلى المحكمة.
وهى خطوة لا يتم تفعيلها إلا عندما تكون إدارة السجون على وشك نفاد الأماكن لدرجة أن المسؤولين لا يعتقدون أن لديها مساحة كافية لاستيعاب جميع المحتجزين لدى الشرط، وأشارت الصحيفة إلى أن اجمالى عدد السجناء وصل إلى اعلى مستوى مسجل بلغ 88945 نزيل ومعدل اشغال بلغ 99.9%.
وفى خطابه امس، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الحكومة اضطرت إلى إجراء فحوصات يومية على عدد أماكن السجن للتأكد من انه يمكن اعتقال الأشخاص واتهامهم ومقاضاتهم بسرعة خلال اعمال الشغب الأخيرة، وأضاف: "هذا مخزٍ. لا ينبغى لأى رئيس وزراء أن يكون فى هذا الموقف أبدًا عندما يحاول التعامل مع الفوضى. هذا ما ورثناه وهذا ما سنصلحه".
وتابع: "لا أستطيع أن أخبركم كم كنت مصدومًا عندما اكتشفت حجم ما فعلته حكومة المحافظين بسجوننا، لذلك نحن بحاجة إلى بعض الوقت لنتمكن من الإصلاح".