اسماعيل الرشيدي..الصومال الجيش المصري والتواجد خارج الحدود الهدف والمغذي والامن القومي
تباينت الاراء حول تواجد عدد محدود من كتائب القوات المسلحه المصريه بالأراضي الصومالية ضمن قوات حفظ السلام المكلفة من الامم المتحدة - بين مؤيد ومعارض - وكل منهم له أسبابه ومسبباته -
- فالمعارض يري ان الوقت غير مناسب لخروج عدد من قواته المسلحه خارج الحدود في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تطوق حدود الدوله المصرية جنوبا وغربا واهمها في الشمال الشرقي حيث تربص الكيان الصهيوني واحداث غزه - مع احتماليه حدوث اشتباكات عسكرية في اي وقت وضرورة الترقب والاستعداد المتواصل والتأهب الدائم لما تؤل له الاحداث -
-اما المؤيد فيري انه لابد من تواجد هذا العدد من القوات بالصومال للعديد من الاسباب الهامه والضرورية واللازمة والغير قابله للتأجيل ولكي نوضح للجميع فكر القياده السياسية المصريه العاقله في كل الملفات الامنيه المتعلقه بالامن القومي المصري علينا ان نعلم الاتي : -
اولا : - لم تكن ولن تكن مصر في يوم من الايام دوله طامعه في حدود او ثروات او مقدرات جيرانها - وقواتها المسلحه لم تكن لتسعي لان تغزو او تتوسع في اي اتجاه استقواءا او استعراضا لقوّتها ونفوذها والا كانت سيطرت علي معظم دول المنطقة
ثانيا : - تواجد كتيبه من القوات المسلحه المصريه بالصومال لا علاقة له مطلقا بموضوع سد النهضه او تبعاته والا كانت تحركت منذ بدايه الازمه وأنهتها في ساعات محدوده .
-هنا يتساءل البعض إذا كان الأمر كذلك فما الداعي لتواجد هذه القوات بالصومال ؟
ياتي الرد البديهي والمنطق - فالقيادة السياسية المصرية وأجهزه مخابراتها البارعه تعلم معني توغل إثيوبيا في الصومال ومحاوله اقتحام واحتلال حدودها لتكون بدايه لغزوها لإريتريا وجيبوتي والسيطره علي منطقه القرن الأفريقي والتحكم في تعاون هذه الدول مع من تراه واستبعاد من تراه بايحاء وإيعاز من عدد غير قليل من الدول الكارهه لقوه الجيش المصري وصلابه شعبه وعدم قدرتها علي تفكيك قواته أسوه بمن سبقوه - ليخلو المجال لتمدد الكيان الصهيوني وسيطره الغرب والأمريكان علي ثروات الدول الافريقيه بعد انهيار وتقسيم العالم العربي -
عليه - وبوعي وقدره وحنكه القياده المصرية كان لابد من إظهار القوه وارسال رساله للجميع باننا نراكم ولم ولن نفرط في الحفاظ علي امننا القومي ولن يصل فكركم المريض بنا الي ماتتمنوه مادام هناك شعب صامد قوي واعي يقف خلف قيادته وقواته
- رغبه إثيوبيا في السيطره علي دول القرن الأفريقي لإنشاء أسطول بحري لها علي حدود البحر الاحمر والتحكم في تسيير حركه التجاره العالميه بإشراف واداره الأمريكان والكيان حلم وخيال لن يتحقق ولن تقف مصر صامته تاركه الأمور لتصبح امر واقع - فالخطوط الحمراء التي وضعتها مصر للحفاظ علي حدودها وأمنها القومي لاتقبل النقاش ولا المراجعه وقد اعلنتها للجميع
- بالعوده للمعارض نقول - لاتقلق علي حدود مصر الشرقيه ف اقتحام الكيان لمحور فلادليفيا ووضع عدد من قواتها علي الحدود الموازيه لمصر تقابله مصر بقوات ومعدات اكثر شراسه واستعداد وتحدي - وخطوط اتفاقيات السلام ونقاطها لم تعد عائق لقواتنا لان نكون علي استعداد للوقوف علي آخر حدونا في قمه التأهب -
- اخيرا- لابد ان نثق في قرارات قياداتنا السياسيه وقوه اجهزه مخابراتنا البارعه وقدره وبساله قواتنا المسلحه - فقط علينا بالمسانده والثقة بالله ثم بهؤلاء الاشاوس الوطنيين العاشقين لتراب مصر -بشرط تماسكنا ووعينا وإيماننا