الكاتب الفرنسي الفيكونت دوشاتوبريان.. من أين جاءت شهرته؟
تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الفرنسي "الفيكونت دوشاتوبريان" إذ ولد في مثل هذا اليوم 4 سبتمبر 1768، وكان مؤلفًا ودبلوماسيًا فرنسيًا، كما أنه أحد أوائل الكتاب الرومانسيين في بلاده، كما كان الشخصية الأدبية البارزة فى فرنسا فى أوائل القرن التاسع عشر وكان له تأثير عميق على شباب عصره.
كان شاتوبريان يقضي معظم عطلاته المدرسية مع أخته في ملكية العائلة في كومبورج، حيث كانت القلعة شبه المهجورة التي تعود إلى العصور الوسطى تقع في غابات البلوط القديمة والأعشاب البرية، وبعد ترك المدرسة، أصبح في النهاية ضابطًا في سلاح الفرسان.
وفي عام 1797 كتب شاتوبريان أو مقال تاريخي وسياسي عن الثورات والذي رسم فيه أوجه التشابه بين الثورات القديمة والحديثة في سياق الاضطرابات الأخيرة التي شهدتا فرنسا آنذاك، ونشر بعدها رواية "أتالا" في عام 1801 وحققت نجاحًا فوريًا، وبعدها بعام أصدر عمله الجديد "درينية"، الذي حقق من خلاله شهرة واسعة جعلته أعظم كتاب عصره.
في عام 1803 تم تعيينه من قبل نابليون كسكرتير أول للسفارة في روما مكافأة له، ولم يكمل العام في منصبه حتى استقال منه، وظل يشغل مناصب سياسية مختلفة حتى عام 1830، إلا أن قرر ترك السياسة واتجه إلى الأدب، وخلال الفترة الماضية كان قد كتب "الشهداء" في عام 1809، وكتب "رحلة من باريس إلى بيت المقدس في عام 1811، وحقق انتشارا ونجاحا واسعا، وآخر ما كتبه قبل وفاته هو "مذكرات ما وراء القبر" والتي صدرت بعد وفاته في عام 1849.