طبعة ثالثة لكتاب ”القاهرة منتصف القرن التاسع عشر” للمستشرق إدوارد وليم
صدر عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، فى القاهرة الطبعة الثالثة من كتاب "القاهرة منتصف القرن التاسع عشر" للمستشرق إدوارد وليم لين، وترجمة الدكتور أحمد سالم سالم.
من خلال كتاب "القاهرة منتصف القرن التاسع عشر" نتعرف على مظاهر الحداثة والتغريب التى شقت طريقها إلى مدينة القاهرة منذ أن وطأ الفرنسيون أرضها محتلين أواخر القرن الثامن عشر، وما برحت هذه المظاهر في التعاظم إبان القرن التاسع عشر، مكتسحة أمامها أصالة ضربت بجذورها في هذه الأرض، فطبعت بطابع حضارتها الإسلامية كل ما يمت للإنسان بصلة، مشكلة حياته وعاداته، نافذة إلى مسكنه وملبسه، فنونه وعمائره. فسارعت أسراب الرحالة المستشرقين متدافعة من ذلك الوقت وكأنها مُودّعة أو مُشيّعة لتنهل من معين هذه الأصالة قبل أن يواريها النسيان خلف سيل الموضة الأوروبية الآخذة في السيادة يومًا بعد يوم.فجاء المغامر شغوفًا والفنان مصورًا والشاعر مستلهمًا والرحالة والمؤرخ واصفًّا ومحللًا.
القاهرة منتصف القرن التاسع عشر للمستشرق إدوارد وليم
ومن بين هؤلاء برز الإنجليزي الشهير إدوارد وليم لين، الذي أفرد هذا الوصف الفريد للقاهرة، بعين خبيرة دأبت على التمييز والوصف والتحليل، فنقل لنا من خلال فوتوغرافيا الكلمات ملامح قاهرة منتصف القرن التاسع عشر، حيث مفترق الطرق بين الأصالة والحداثة، راصدًا شوارعها وحواريها، أبوابها وأسوارها، مساكنها ومساجدها وأسواقها، وحتى حصونها ومقابرها. جاعلًا من هذا العمل الفريد مرجعًا مهمًّا لكل مطلع وباحث.
أما الترجمة فكانت هي الأولى لهذا الكتاب إلى العربية، وقد عمل المترجم على تحقيقها والتعليق عليها بما يتفق مع دقة المؤلف ودأبه، فضلًا عن تطعيمها بعشرات اللوحات والصور النادرة، التي يُنشر الكثير منها لأول مرة، مما يساعد القارئ على الغوص في ثنايا الكتاب واستخراج ما به من دُرّ، وليصبح العمل في النهاية بمثابة وثيقة تؤرخ لفترة فاصلة من تاريخ مدينة القاهرة.
الدكتور أحمد سالم سالم. أثري وباحث ومترجم في مجال التاريخ والحضارة الإسلامية...تخرج في كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 2002، وحصل على دكتوراه في الآداب من نفس الجامعة عام 2015م. له العديد من الأبحاث والترجمات من أهمها ترجمة: كتاب "تاريخ مصر في العصور الوسطى" لستانلي لين بول، الذي حازت ترجمته على جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولى.