معاريف: 48% من الإسرائيليين يؤيدون الانسحاب من محور فيلادلفيا
أظهر استطلاع لصحيفة معاريف أن 48% من الإسرائيليين يؤيدون انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا من أجل إنجاز صفقة التبادل.
يذكر أن استطلاعات الرأى العام الإسرائيلى، تظهر تأييد الإسرائيليين لانسحاب جيشهم من محور فيلادلفيا للوصول إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.
وكان استطلاع للرأى بثته قناة التلفزيون الرسمي "كان 11"، أن 61 في المائة من الإسرائيليين لا يثقون في إدارة نتنياهو للحرب، وأن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة إذا أُجريت انتخابات مبكرة في إسرائيل؛ إذ لن يحظى معسكره سوى بتمثيل 51 عضواً من أصل 120 في الكنيست (البرلمان)، في حين تحصل المعارضة على 69 مقعداً.
فيما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن مسؤولين أبلغوا الوسطاء الاستعداد للانسحاب من محور فيلادلفيا بالمرحلة الثانية لصفقة وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى في غزة.
وتشير هذه المعطيات إلى أن نتنياهو، الذي يدير حملة إعلامية استعراضية كبيرة لإقناع الإسرائيليين بموقفه، ينجح في تثبيت التأييد له بين صفوف اليمين المتطرف الذي تؤيده بشكل أعمى، لكنه لا ينجح في إقناع الجمهور العام.
يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التنصل من مسؤوليته المباشرة عن أحداث 7 أكتوبر فى 2023 والتى تلقت فيها إسرائيل هزيمة ساحقة فى سويعات قليلة أثبتت ضعف جيش الاحتلال وعدم قدرته على حماية المستوطنين الذين هاجر عدد كبير منهم إلى أوروبا عقب عملية "طوفان الأقصى" التى أطلقتها حركة حماس.
ويلجأ نتنياهو إلى الأكاذيب خلال تطرقه إلى الأسباب الحقيقية التى أدت لانهيار جيش الاحتلال الإسرائيلى بشكل عام وفرقة غزة بشكل خاص، ويتذرع أن محور فيلادلفيا ممرا للأسلحة التى تدخل القطاع إلى الفصائل عبر أنفاق تمتد على طول المحور وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلى الذى أكد أن الجانب المصرى قضى على كافة الأنفاق فى محور فيلاديلفيا منذ سنوات.
بدورها، قالت القناة 13 العبرية، الخميس، إن إسرائيل لم تعثر على أى نفق صالح للاستخدام تحت محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، مفندة بذلك رواية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص.
ويصر المتطرف نتنياهو على استمرار احتلال محور فيلادلفيا، ويدعى أنه يتم تهريب أسلحة إلى قطاع غزة عبر أنفاق تحت المحور.
وقال محلل الشؤون العسكرية بالقناة "13" بن ديفيد: "لم يتم العثور على نفق واحد مفتوح فى الأراضى المصرية، لم يتم العثور على نفق واحد صالح للاستخدام تحت محور فيلادلفيا".
فند المحلل الإسرائيلى الرواية المتداولة عن أن محور فيلادلفيا "نهر متدفق من تهريب الأسلحة إلى غزة"، واعتبرها "غير صحيحة".
ونفى صحة حديث نتنياهو عن أن أسلحة حركة " حماس " تم تهريبها من تحت المحور، أفاد بن دافيد بأن "80% من الأسلحة يتم إنتاجها ذاتيا فى غزة".
ويتورط عدد كبير من ضباط وقيادات فى جيش الاحتلال الإسرائيلى بعمليات بيع الأسلحة لعدد من العصابات التى تقوم ببيع الأسلحة والعتاد العسكرى لوسطاء فى داخل إسرائيل كى يتم نقلها لاحقا إلى مدن الضفة الغربية.
وأكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لإعلام عبرى أن العصابات المسلحة تحصل على دعم ومساعدات من داخل القواعد العسكرية ومن بعض الجنود والحراس الإسرائيليين، حيث تباع الذخيرة والأسلحة إلى عصابات الجريمة المنظمة بإسرائيل، كما أن كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة يتم بيعها للفصائل الفلسطينية فى الضفة الغربية ليتم نقلها بطرق أخرى إلى قطاع غزة.