لماذا لم يتمكن الإسكندر الأكبر من غزو روما؟
لم يضع الإسكندر الأكبر روما نصب عينيه قط، فلماذا تجاهل هذا الفاتح الأسطوري القوة المستقبلية للغرب؟ تكمن الإجابة في طموحاته الموروثة، وأولوياته الاستراتيجية، والسياق التاريخي لعصره.
كان قرار الإسكندر الأكبر بعدم غزو روما متأثرًا بعوامل مختلفة، بما في ذلك افتقاره إلى المعرفة حول روما وتركيزه على الفتوحات الشرقية، خلال حياة الإسكندر الأكبر، كانت فكرة غزو روما تلقى استحسان الناس بتعبيرات مربكة، "لماذا هذه المدينة التافهة؟"، وفقا لما ذكره موقع جريك ريبوت.
كان لدى اليونانيين، بما في ذلك الإسكندر الأكبر، معرفة محدودة بروما، كان العالم اليوناني يتركز حول بحر إيجه، وكانت تفاعلاتهم تتركز في المقام الأول مع شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأدنى ومصر.
كانت روما، الواقعة في أقصى الغرب، خارج المجال المركزي للنفوذ والاهتمام اليوناني، علاوة على ذلك، لم يعتبر المؤرخون والجغرافيون اليونانيون في ذلك الوقت أن روما مهمة بما يكفي لتوثيقها على نطاق واسع.
وكان موت الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، مرضه مدينة بابل، المركز الإداري لإمبراطوريته، سبب من ضمن الأسباب عن تخليه عن التفكير عن غزو روما حيث إنه رحل عن عمر يناهز 32 عامًا.
يظل السبب الدقيق لوفاته موضع جدل تاريخي، مع وجود نظريات تتراوح بين التسمم والأسباب الطبيعية مثل حمى التيفوئيد أو الملاريا.
قبل وفاته، كان الإسكندر الأكبر يخطط لمزيد من الفتوحات. وهناك دلائل تشير إلى أنه كان ينوي شن حملة عسكرية على شبه الجزيرة العربية وربما حتى غرب البحر الأبيض المتوسط.
تشير بعض المصادر إلى أنه ربما حوّل اهتمامه في النهاية إلى قرطاج وغيرها من الأراضي الغربية، الأمر الذي ربما أدى إلى دخوله في صراع مع روما. ومع ذلك، لم تتحقق هذه الخطط أبدًا بسبب وفاته المفاجئة.