15 سبتمبر تاريخ وفاة سيد درويش الحقيقى بالوثائق
تحتفل الأوساط الفنية والثقافية بذكرى وفاة فنان الشعب سيد درويش، فى مثل هذا اليوم 10 سبتمبر من كل عام، وذلك بسبب تداول تاريخ وفاته على موقع ويكيبيديا مغلوطاً، حيث إن سيد درويش رحل عن عالمنا يوم 15 سبتمبر وليس 10 سبتمبر كما ينشر على موقع ويكيبيديا.
كشفت المعلومات الموثقة عن وفاة سيد درويش يوم 15 سبتمبر من عام 1923، حيث أظهر شاهد القبر الذى دفن فيه سيد درويش تاريخ وفاته الحقيقى وهو يوم 4 صفر 1342 هجريا، وبمزامنة التقويمين الميلادى والهجرى يتضح أن تاريخ وفاته الحقيقى كان فى يوم 15 سبتمبر 1923، ويؤيد ذلك، الموقع الرسمى لمحافظة الإسكندرية على الإنترنت
كانت سوزان مهدى زوجة حفيد سيد درويش قد نفت فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" ما تردد حول وفاة فنان الشعب سيد درويش يوم 10 سبتمبر، مشيرة إلى أن يوم الوفاة الحقيقى كان مساء يوم الجمعة 14 سبتمبر عام 1923 الموافق 4 صفر عام 1342 هجريا، وفجر السبت 15 سبتمبر، وتم دفنه السبت بحضور عدد قليل من عائلته.
وأضافت أن الفنان الكبير سيد درويش كان دائما ما يذكر الموت، وكان يتنبأ بوفاته فى وقت مبكر، وهذا هو السبب في غزارة إنتاجه الموسيقى، متابعة أن يوم وفاة سيد درويش كان في نفس توقيت عودة سعد زغلول من منفاه لذلك كان الشعب بأكمله منشغلا، ولم يشعر أحد بوفاته ودفنه، كما أنه قبل وفاته كان انتهي من لحن استقبال سعد زغلول.
كما ذكرت سوزان مهدى أن "سيد درويش عبقري بالفطرة، وموهبة مميزة، غزير الإنتاج والحب للموسيقى وكان عايز يطور الموسيقى المصرية وأكتر من اللي هو عمله، وكان عايز يوصلها للعالمية لولا وفاته".
ولد سيد درويش فى الإسكندرية بحى كوم الدكة فى 17 مارس 1892 لأسرة فقيرة، تزوّج وهو فى سن السادسة عشرة، فكان عليه أن يجد عملاً لكسب الرزق وتلبية احتياجات أسرته، فعمل مع بعض الفرق الموسيقية ولكنه لم يوفّق فى هذا العمل بسبب رؤيته الموسيقية المختلفة عن معايير زمنه التى تهتم للطرب والمغالاة فى استخدام الإمكانات الصوتية عن جماليات العمل ككُل والفكرة والهدف المنشودين منه