المناظرة الرئاسية.. لحظات لا تنسى قبل مواجهة ترامب وهاريس.. انفوجراف
يستعد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس لمواجهة قوية تجمع بينهما خلال الساعات القادمة فى المناظرة الرئاسية، ورغم أن المناظرات لا تؤثر بشكل واضح فى نتائج الانتخابات نفسها، إلا أنها لها أهمية كبيرة فى استعراض كل مرشح لقدراته وسياساته.
نيكسون وكينيدى.. أول مناظرة على الهواء
أول مناظرة تم بثها تليفزيونيا كانت عام 1960
جمعت نائب الرئيس الجمهورى ريتشارد نيكسون والمرشح الديمقراطى جون كينيدى
شاهدها 66 مليون أمريكى (ثلث السكان حينها).
فاز كينيدى فى هذه الانتخابات بفارق ضئيل
الأولى بعد توقف منذ 1960
تناظر جيرالد فورد فى مواجهة حاكم ولاية جورجيا الديمقراطى جيمى كارتر
فاز كارتر على فورد.. وقال المحللون: فُورد هزم بسبب هفوات المناظرة
عام 1980، واجه جيمى كارتر، المرشح الجمهورى رونالد ريجان أملاً فى ولاية ثانية
لم يكن ريجان مرشحا عاديا بل كان ممثلا سبق له المشاركة بعدد من أفلام هوليود
استعان المرشح الجديد بمهاراته التمثيلية واعتياده الكاميرات
توجه للأمريكيين قائلا: "هل تشعرون أنكم أفضل مما كنتم عليه قبل أربع سنوات"
فى النهاية فاز ريجان بالانتخابات
فى عام 1984، خاض رونالد ريجان مناظرة أخرى أمام منافسه عن الحزب الديمقراطى والتر مونديان الذى حاول استغلال كبر سنه كان يبلغ من العمر 73 عاما ليضعف من موقفه
قال ريجان خلال المناظرة :"لن استغل شباب خصمى وخبرته المحدودة لأسباب سياسية"
فى النهاية تمت إعادة انتخاب ريجا
عام 1992، لم تقتصر المناظرة على مرشحى الحزبين الكبيرين الجمهورى والديمقراطى، جورج بوش "الأب" وبيل كلينتون
بل شارك فيها المرشح المستقل روس بيرو
رغم أن كلينتون استطاع الهيمنة على المناظرة بأسلوبه
بيرو حقق أكبر نسبة يحرزها مرشح مستقل وحصد 19% من الأصوات
فى النهاية فاز كلينتون بالانتخابات
عام 2012، خاض الرئيس باراك أوباما ثلاث مناظرات أمام منافسه الجمهورى ميت رومنى
استطاع رومنى التفوق فى الحديث عن الاقتصاد
أوباما سرعان ما استعاد توازنه فى المناظرتين الأخريين وتفوق فيهما
تمت إعادة انتخاب أوباما
فى 28 يونيو كانت أول مواجهة بين الرئيس الحالى جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب
شهدت المناظرة أداء كارثى من بايدن
أسفرت المناظرة عن إعلان بايدن انسحابه من الانتخابات و
تم ترشيح نائبة الرئيس الحالى كامالا هاريس بدلاً منه عن الحزب الديمقراطى
تشبه المناظرات الرئاسية فى الولايات المتحدة مباريات كرة القدم فى الأدوار التمهيدية للبطولات الكبرى، ففوزك بها يمنحك نقاطا لكنها وحدها ليست كافية للوصول إلى الدور التالى، لكنها أيضا ليست كما يعتقد البعض أنها أشبه بمباراة الهدف الذهبى، الذى يؤّمن من يحرزه الفوز فورا.
تنتمى كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية فى انتخابات أمريكا 2024 إلى الفريق الأول على ما يبدو، وتسعى إلى تعزيز فرصتها فى الفوز بأداء قوى تستعرض فيه أجندتها بشكل واضح وتظهر فيها أيضا قدرات خطابية تحتاجها بشدة فى مواجهة خصم عنيد. بينما يتمنى ترامب أن يحرزا هدفا ذهبيا فى المناظرة يقضى به على منافسته، مثلما فعل فى مناظرته مع بايدن فى يونيو الماضى.
فى المناظرة، تلعب المهارات الخطابية دورا كبيرا فى جنى النقاط أيا كانت السياسة التي يتحدث عنها المرشح، فربما يكون لديه برنامج قوى وخبرة عظيمة، لكن عدم قدرته على استعراض ذلك بالخطاب والنيل من المنافس بالكلمات، ربما يهدر فرصته
ويحمل تاريخ المناظرات الرئاسية الأمريكية يحمل الكثير من الدروس لكلا المرشحين إذا أراد أيا منهما أن يضمون الوصول إلى البيت الأبيض. تعود المناظرة كفكرة تعود إلى القرن التاسع عشر، حيث، بدأت أول مرة فى عام 1858 عندما عقدت سبع مناظرات بين أبراهام لينكولن والسناتور ستيفين دوجلاس فى إطار سباقهما على مقعد مجلس الشيوخ، وكان بدون وسيط يدير المناظرة، وقامت على أساس أن يلقى كل واحدا منهما خطابا مدته ساعة، ثم يكون لكل مرشح فرصة ساعة ونصف لتقديم الحجج، ثم ينهى المرشح الأول المناظرة برد يستمر نصف ساعة