السفيرلي تشيانج:بفضل القيادة المشتركة لرئيسا مصر والصين يزداد التواصل والتعاون وتعيش الشراكة عصرها الذهبي
"قال السفير الصيني بالقاهرة " لياو لي تشيانج " في كلمته التي ألقاها احتفالا بالذكري ال75 لإقامة جمهورية الصين الشعبية وايضا مرور عشر سنوات علي الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر "عام الشراكة المصريةالصينية" ، على مدى 75 عاما مضت منذ إقامة جمهورية الصين الشعبية، قاد الحزب الشيوعي الصيني أبناء الشعب الصيني بكافة قومياتهم للمثابرة على الكفاح، إذ نجحوا في استكشاف طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وإحراز "المعجزتين العظيمتين" المتمثلتين في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي الطويل الأمد، وخلق نمط جديد من الحضارة البشرية عبر التحديث الصيني النمط. حققت الصين طفرة تاريخية من حيث القوة الوطنية الشاملة، حيث أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة في قطاع التصنيع وتجارة السلع، وساهمت بأكثر من 30% في نمو الاقتصاد العالمي منذ سنوات متتالية، حققت الصين هدف بناء المجتمع الرغد للحياة على نحو شامل في الموعد المحدد، الأمر الذي يعد معجزة في تاريخ النضال ضد الفقر وساهمت الصين بنسبة تفوق 70% في القضية العالمية لمكافحة الفقر.
وأضاف السفير، كذلك كانت مساهمة الصين في السلام والاستقرار والتقدم بالعالم، جهود حثيثة لببناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، والمضي قدما بالتعاون في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.
فقداختتمت قمة "بيجينج" لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي مؤخرا مع نتائج مرموقة عالميا، حيث اتفق القادة الصينين والأفارقة على الارتقاء بالعلاقات الصينية الإفريقية إلى مستوى مجتمع المستقبل المشترك في كل الأجواء في العصر الجديد. وأعلن الرئيس "شي جينبينج "عن "الرؤى الست" و"أعمال الشراكة العشرة" للعمل الصيني الإفريقي المشترك لدفع التحديث، مما ضخ ديناميكية جديدة في تطوير التعاون الصيني الإفريقي على مستوى أعلى وبشكل أعمق ومجالات أوسع. كما أكد الرئيس "شي جينبينج" "أنه لا يجوز غياب أي أحد أو ترك أي بلد خلف الركن في طريق التحديث". فبتكاتف أبناء الشعب الصيني والشعوب الإفريقية البالغ عددهم 2.8 مليار نسمة، يتوسع طريقهم تجاه التنمية المشتركة والتعاون والكسب المشترك، وتتخطى دول الجنوب العالمي خطوات أكثر ثباتا نحو التحديث.
وأشار السفير" تشيانج" للعلاقات مع مصر حيث قال، بفضل القيادة المشتركة من الرئيس الصيني "شي جينبينج" و الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، مرت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بعقد ذهبي من التطور الطفري، ووصلت إلى أفضل حالتها. وخلال العقد الماضي، التقى الرئيسان 12 مرة، الأمر الذي رسم الخطوط العريضة للمواءمة المعمقة بين التحديث الصيني النمط ومبادرة "الحزام والطريق" وبين بناء "الجمهورية الجديدة" و"رؤية مصر 2030"
وأكد السفير علي ان الصين تظل أكبر شريك تجاري لمصر منذ 12 سنة متتالية، وبنت الشركات الصينية في مصر أعلى مبنى وأول سكة حديدية مكهربة في إفريقيا، وساعدت مصر في إنجاز أكبر مشروع لتحديث وإصلاح شبكة الكهرباء في تاريخ مصر وبناء أكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية وأكبر مركز لتخزين اللقاحات وأسرع شبكة النطاق العريض الثابت وأكبر تجمع لإنتاج الأسمنت وأكثره تقدما وتكنولوجيا على المستوى الإفريقي. كما ساهمت التكنولوجيا الصينية في إطلاق القمر الاصطناعي المصري إلى الفضاء، وجعلتها أول دولة إفريقية تمتلك القدرة الكاملة على تجميع وتركيب واختبار الأقمار الاصطناعية، فضلا عن بناء مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية كونه أول مركز للذكاء الاصطناعي لتحليل ومعالجة البيانات الضخمة في مصر حتى شمال إفريقيا بأكملها. وقامت الصين ومصر بتعاون مبادلة الديون من أجل التنمية، للتباحث في الأساليب المبتكرة للتعامل مع الديون ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
أما عن اللغة و الثقافة الصينية فيجدان إقبالا متزايدا في مصر، وتم إدراج اللغة الصينية بشكل رسمي إلى منظومة التعليم الوطني المصري، وقد أنشأت قرابة 30 جامعة مصرية قسما للغة الصينية أو تخصص اللغة الصينية فيها، وأتاحت أكثر من 20 مدرسة اللغة الصينية كمادة اختيارية.
وأضاف السفير، في شهر مايو الماضي، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة دولة ناجحة للصين، حيث أكد الرئيسان على الدفع بتطور العلاقات بين البلدين نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، معلنين عن تدشين "عام الشراكة الصينية المصرية". على ضوء ذلك، يزداد التبادل والتواصل والتعاون بين البلدين تكثفا وثراء في كافة المجالات والمستويات،
وختم السفير بكلمته، إن الشعبين الصيني والمصري يجمعهما حلم مشترك، ويظل البلدان رفيقين وشريكين عزيزين في المسيرة نحو التحديث. ونحن مستعدون لتعميق التعاون الاستراتيجي مع مصر، والدفع ببناء المجتمع الصيني العربي والصيني الإفريقي للمستقبل المشترك والزخم نحو التحديث في دول الجنوب العالمي!