غدا.. الانتخابات البرلمانية النمساوية تعقد وسط منافسة شديدة بين 7 أحزاب وقائمتين
تنطلق "غدا الأحد" الانتخابات البرلمانية النمساوية وسط أجواء متوترة ومنافسة شديدة بين سبعة أحزاب وقائمتين، لتشكيل البرلمان والحكومة النمساوية للسنوات الخمس المقبلة وفي مقدمة الأحزاب المتنافسة حزب الشعب قائد الائتلاف الحكومي وشريكه حزب الخضر .
وتشير استطلاعات الرأي العام في النمسا إلى تفوق واسع لحزب الحرية اليميني المتشدد بنحو 27 % من إجمالي أصوات الناخبين نتيجة انتقاداته الواسعة لأداء الحكومة في الملف الاقتصادي وفي جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقد اختتمت الأحزاب امس الحملات الانتخابية في سعى مكثف للفوز بأكبر عدد من المقاعد في المجلس الوطني " البرلمان " والمشاركة في الحكومة المقبلة.
وركزت الحملات الانتخابية الأخيرة على زيادة حالة التعبئة الجماهيرية قبل التصويت "غدا الأحد" وكانت الأحزاب في حالة من الثقة في إطار الحرب المعنوية وتكثيف الحشد مع بقية الأحزاب المنافسة .
وأعلن حزب الشعب النمساوي برئاسة المستشار الفيدرالي كارل نيهمر ثقته في أنه سيدفع حزب الحرية إلى المركز الثاني كما أبدى قيادات حزب الخضر قناعتهم من أنهم سيعودون إلى الحكومة المقبلة .
وفي "حزب نيوس" أعلن المؤتمر الختامي ثقته في أن الحزب سيشارك في الحكومة الفيدرالية المقبلة لأول مرة بينما كان الحزب الاشتراكي الاجتماعي الديمقراطي الأقل في نبرة الثقة في الفوز ولجأ إلى الخطاب العقلاني أكثر من الحماسي مع التركيز على مناطق تجمعات المواطنين ذوي الأصول الأجنبية.
وبدوره ..قال الأمين العام لحزب الشعب كريستيان ستوكر إن المرشح الأول للحزب المستشار كارل نيهمر يمثل سياسة الوسط والاستقرار والثقة مضيفا بالقول "نحن لا نعيش من المشاكل بل نحن نحلها".
ومن جانبه .. حذر زعيم حزب الخضر فيرنر كوجلر والوزراء ليونور جويسلر وألما زاديتش مما سيحدث إذا كان للخضر دور أقل بعد انتخابات المجلس الوطني" البرلمان " لذلك كانت المشاركة في الحكومة المقبلة مرة أخرى هي الهدف الذي يحاول كوجلر التعبئة من أجله لمواصلة جهود حماية المناخ .
وفي حزب نيوس ...أكدت رئيسة الحزب بيت مينل رايزنجر من جديد رغبة حزبها في الحكم وروجت للحزب باعتباره "قوة الإصلاح" الوحيدة.
وفي حزب الحرية اليميني...أكد هيربرت كيكل رئيس الحزب في مؤتمر جماهيري ضخم في وسط فيينا أن الحرية والليبرالية سوف تنتصر وأنه واثق من الفوز بالمركز الأول في نتيجة ستكون غير مسبوقة تاريخيا .
كما كان الحزب الشيوعي متفائلاً بشأن دخول المجلس الوطني حيث ستكون هذه هي المرة الأولى منذ عام 1956 وأكد المرشح الأعلى توبياس شفايغر أن "الانتخابات السابقة أظهرت أن أداء حزب الشيوعي دائمًا أفضل مما كان متوقعًا في استطلاعات الرأي".
وفي حزب البيرة كان رئيس الحزب دومينيك فلازني واثقًا من نجاحه في دخول المجلس الوطني على الرغم من انخفاض أرقام استطلاعات الرأي وكرر زعيم الحزب عقيدته المتمثلة في جلب "الفرح" و"الأفكار المشرقة" إلى البرلمان.
وبالنسبة للقوائم المشاركة في الانتخابات ..دعت قائمة مادلين بيتروفيتش المعروفة باسم قائمة "لا أحد منهم" إلى الخروج إلى الشارع والتحاور مع الجماهير.
أما القائمة الثانية والأخيرة وهي " قائمة غزة " والتي تضم عددا جيدا من النمساويين واليهود المعارضين لإسرائيل وتدعو إلى وقف أعمال الإبادة الجماعية في غزة.