كيف يؤثر التقدم فى العمر على الرؤية؟.. 10 نصائح ضرورية لكبار السن
مع تقدم العمر، تحتاج العينان لعناية خاصة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، خاصة أنه من المعروف أن خطر الإصابة بأمراض العيون يرتفع بشكل كبير مع تقدم العمر، لذلك يسلط تقرير موقع "Healthline"، الضوء على كيفية حماية أبصارنا خاصة في المراحل المتقدمة من العمر.
لماذا يؤثر التقدم في السن على صحة الرؤية؟
يؤثر التقدم في السن على كل جزء من الجسم بما فيها العينان، وذلك لأن بنية ووظيفة العينين تتأثر، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض العين المختلفة، وتنص منظمة الصحة العالمية (WHO) على أن معظم الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر والعمى هم فوق سن الخمسين عامًا.
وتشمل مشاكل العين الشائعة المرتبطة بالعمر.. ما يلي:
إعتام عدسة العين
إعتام عدسة العين هو السبب الرئيسي للعمى في جميع أنحاء العالم، حيث يعاني أكثر من 9.4 مليون شخص من هذا المرض على مستوى العالم، في هذا المرض، تكون عدسة العين الطبيعية غائمة، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية أو ضبابيتها، ولا يستطيع مرضى إعتام عدسة العين الرؤية بشكل صحيح، مما يؤثر على أنشطتهم اليومية.
الجلوكوما
تكمن المشكلة الخطيرة في الجلوكوما أن مرضاها لا يدركون ذلك، وفي هذا المرض، يتضرر العصب البصري بسبب ارتفاع الضغط في العين، وإذا تُرِكت الجلوكوما دون علاج، فقد يؤدي إلى العمى غير القابل للإصلاح.
التنكس البقعي المرتبط بالعمر
يعاني 17 مليون شخص حول العالم من التنكس البقعي المرتبط بالسن، حيث يتأثر الجزء المركزي من شبكية العين والمسئول عن الرؤية الحادة، وعندما يتغير، فإنه يجعل القراءة أو القيادة أو التعرف على الوجوه أمرًا صعبًا للغاية.
اعتلال الشبكية السكري
يعاني أكثر من 39 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من اعتلال الشبكية السكري، ويحدث هذا عندما يتسبب مرض السكري في إتلاف الأوعية الدموية في شبكية العين، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية وحتى العمى إذا لم يتم السيطرة عليه.
أهمية التعرف على الأعراض مبكرًا
يعد الاكتشاف المبكر هو المفتاح لمنع فقدان البصر الشديد المرتبط بالعمر، لذلك يجب ملاحظة الأعراض جيدًا، وتشمل:
رؤية ضبابية أو غائمة
صعوبة في قراءة الوجوه أو التعرف عليها
الحساسية للضوء
مشكلة في الرؤية في الليل
رؤية هالات أو بقع داكنة في الرؤية
تغييرات متكررة في وصفة النظارات الطبية
فيما يلى.. نصائح عملية لحماية العيون ومنع فقدان البصر المرتبط بالشيخوخة:
فحوصات العين المنتظمة
يجب إجراء فحوصات عين منتظمة لكبار السن كل ستة أشهر، ويمكن أن يمنع الكشف المبكر عن إعتام عدسة العين والزرقاء وغيرها من حالات الضرر الذي لا رجعة فيه.
السيطرة على الحالات المزمنة
في سن الشيخوخة، يعد التحكم في مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والحالات الصحية الأخرى أمرًا ضروريًا لأنها تؤثر بشكل مباشر على العينين، وغالبًا ما يحدث اعتلال الشبكية السكري والزرقاء بسبب ضعف السيطرة على هذه الأمراض.
ارتداء النظارات الشمسية
يجب تشجيع كبار السن في الأسرة على ارتداء النظارات الشمسية الواقية لحماية أعينهم من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي قد تتسبب فى إعتام عدسة العين ومشاكل أخرى في العين.
الحفاظ على نظام غذائي صحي
من الضروري اتباع نظام غذائي غني بالخضروات الورقية والفواكه وأحماض أوميجا 3 الدهنية لتعزيز صحة العين، وتساعد العناصر الغذائية مثل فيتامين سي وهـ والزنك على الحماية من الضمور البقعي المرتبط بالعمر لدى كبار السن.
تجنب التدخين
يزيد التدخين من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والضمور البقعي لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ويجب تشجيع كبار السن في الأسرة على الإقلاع عن التدخين، سيُقلل هذا من خطر إصابتهم بأمراض العين الشديدة.
النشاط البدنى
يحسن النشاط البدني المنتظم الصحة العامة، بما في ذلك صحة العين، وتساعد التمارين الرياضية في التحكم في ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري وتعزيز الدورة الدموية للعين، وبالتالي، يجب على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ممارسة الرياضة يوميًا لمدة 30 دقيقة على الأقل.
استخدام النظارات التصحيحية
يجب على أفراد الأسرة التأكد من أن كبار السن لديهم النظارات الطبية المناسبة، حيث يمكن أن تساعدهم في الوقاية من ضعف البصر مثل النظارات المكبرة أيضًا خاصة لأولئك الأشخاص الذين يعانون من حالات متقدمة.
الحد من وقت الشاشة
يجهد وقت الشاشة الممتد عيون كبار السن على وجه الخصوص، لذلك، يجب تشجيعهم على أخذ فترات راحة من الأجهزة الرقمية، كما يجب على أفراد الأسرة أيضًا التأكد من وجود ظروف الإضاءة المناسبة لتقليل الإجهاد.
مراقبة الأدوية
يمكن لبعض الأدوية أن تسبب آثارًا جانبية على الرؤية، لذلك من المهم مراجعة الوصفات الطبية مع الطبيب للتأكد من أنها لا تسبب أو تزيد من مشاكل العين.
توفير الإضاءة المناسبة
يجب أن توفير الإضاءة المناسبة لكبار السن لتقليل إجهاد العين، خاصة أثناء القيام بالأنشطة مثل القراءة أو الخياطة، حيث تساعد الإضاءة الكافية في منع الإجهاد غير الضروري وتعزيز راحة البصر بشكل أفضل، مما يقلل من خطر إجهاد العين.