تاريخ معهد الفلك ومشاركته فى اختيار مواقع أول هبوط للإنسان على سطح القمر عام 1969
يحتفل العالم بداية من أمس الجمعة فى أكثر من 90 دولة حول العالم، ومنها مصر، بأسبوع الفضاء العالمى، والذى يعد أكبر فعالية سنوية خاصة بالفضاء فى العالم، ويأتى بهدف تثقيف العامة بشأن الأنشطة الفضائية وتعزيز التعاون الدولى فى التوعية بالفضاء.
ونحن نحتفل بأسبوع الفضاء العالمى، لا يمكن أن ننسى المعهد القومى للبحوث الفلكية وإسهامانه وتاريخه فى هذا الملف، حيث دأب المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية - مرصد حلوان سابقا - منذ إنشائه فى عام 1839 م على خدمة المجتمع المصرى فى بعض الأمور التى تتعلق بحياته المعيشية ومعتقداته الدينية، بالإضافة إلى نشر الوعى الثقافى فى المجالات الفلكية التى تقع فى إطار التخصصات العلمية للمعهد، مثل أرصاد الشمس والكواكب وأقمارها والسدم والمجرات والمذنبات والأقمار الصناعية والأجرام السماوية الأخرى بصفة عامة، وخلال الأعوام المائة السابقة. شارك المعهد - منذ إنشائه - كبيت خبرة بما لديه من تكنولوجيات للرصد الفلكى فى تتبع الظواهر الفلكية مثل الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية وعبور كوكبى عطارد والزهرة أمام قرص الشمس، وتعريف الجمهور بحقيقة هذه الظواهر بعيدا عن الشعوذة والدجل وبعض المعتقدات التاريخية الخطأ.
وللمعهد إنجازات خالدة فى هذه المجالات منها: رصد مذنب هالى فى عامى 1910 و 1986 م، ورصد كوكب بلوتو فى عام 1930 م كإسهام من المعهد فى استكشاف هذا الكوكب الذى يقع فى الطرف القصى لمجموعتنا الشمسية، وكذلك رصد الكسوف الكلى للشمس بمدينة الخرطوم بالسودان فى عام 1952م، وكذلك الكسوف الكلى للشمس فى عام 2006م من مدينة السلوم بجمهورية مصر العربية مع نخبة من علماء العالم البارزين، حيث جرى تصوير الهالة الشمسية باتساع يزيد عشرة أضعاف عن الاتساع المسجل فى عام 1952م.
وشارك المعهد عام 1969 فى اختيار مواقع هبوط رواد الفضاء على القمر ويمتلك خطابا رسميا من وكالة ناسا تشكر فيه المعهد على إسهاماته.