سفير سلطنة عمان : جيش مصر عبر التاريخ أظهر شجاعة وبسالة لا تُضاهى
أعرب السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن تهانيه القلبية لمصر قيادةً وحكومةً وشعباً بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر السادس من أكتوبر المجيد.
وفي تصريحات صحفية ، أكد السفير الرحبي أن هذا اليوم يمثل محطة مهمة ليس فقط في تاريخ مصر، بل في تاريخ الأمة العربية والإسلامية بأسرها، إذ يعد انتصاراً يعكس قدرة الأمة على رفض الذل والتصدي للظلم
وأضاف أن هذه الذكرى تأتي في ظل ظروف دقيقة ومرحلة حاسمة تمر بها المنطقة، مما يحتم علينا استلهام القوة والعزيمة من هذا النصر لتعزيز ثقتنا بقدراتنا كعرب قادرين على حماية أمتنا من محاولات جرها نحو الصراعات والحروب.
ووجه السفير تحية تقدير لمصر ولأبطال القوات المسلحة المصرية الذين قدموا أرواحهم فداءً لعزة مصر والعرب.
وأشار إلى أن الجيش المصري، عبر التاريخ، أظهر شجاعة وبسالة لا تُضاهى، وهو ما أثمر عن هذا النصر العظيم الذي سيظل محفوراً في ذاكرة الأمة ويصعب على الأعداء تجاوزه.
وأضاف الرحبي أن مصر ستظل قلب الأمة العربية والداعم الرئيسي لقضاياها، مشيراً إلى أن نصر أكتوبر سيبقى مناسبة خالدة في وجدان العرب، فهو لم يكن مجرد نصر عسكري، بل كان بوابة لإرساء السلام في المنطقة. وأكد أن هذا الانتصار أعاد للأمة كرامتها وأثبت للعالم أن العرب قوة يُحسب لها ألف حساب.
وفي حديثه عن العلاقات الثنائية بين مصر وسلطنة عمان، قال السفير الرحبي إن العلاقات التي تربط البلدين هي علاقات أخوة راسخة قائمة على المحبة والثقة المتبادلة، وتلاقي الرؤى فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية، مع التزام مشترك بدعم السلام والاستقرار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأضاف أن هذه العلاقات شهدت نقلة نوعية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق، حيث أسهمت الزيارات المتبادلة بين القيادتين في تعزيز هذه الروابط، ومنها زيارة السلطان هيثم لمصر وزيارة الرئيس السيسي لعُمان، ما أسفر عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي عززت التعاون المشترك.
وختم الرحبي حديثه بالتأكيد على أن سلطنة عمان تواصل دعوتها المستمرة لحل الخلافات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، انطلاقاً من سياستها الراسخة القائمة على دعم السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم.