سموتريتش يخسر الرهان.. ارتفاع عجز إسرائيل المالى إلى مستوى قياسى بسبب الحرب
كشفت بيانات وزارة المالية الإسرائيلية اليوم الخميس، عن ارتفاع العجز المالى الإسرائيلى مرة أخرى للشهر الثامن عشر على التوالى، بعد أن كان قد وصل إلى صفر فى مارس 2023.
وكان وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش قد قدر الشهر الماضى أن وزارته ستنجح فى خفض العجز ضمن هدف 6.6% من الناتج المحلى الإجمالى بحلول نهاية عام 2024. حتى أنه راهن على هذا.
وقال المحاسب العام بوزارة المالية الإسرائيلية يالى روتنبرج، إن العجز المالى بلغ فى الأشهر الاثنى عشر حتى نهاية سبتمبر من هذا العام 8.5 فى المائة من الناتج المحلى الإجمالي، أو 165.8 مليار شيكل، الدولار يساوى 3.7 شيكل.
وكان قد بلغ العجر المالى فى إسرائيل فى نهاية أغسطس 8.3% من الناتج المحلى الإجمالي، أو 161 مليار شيكل. وبالتالي، يستمر العجز فى الابتعاد عن الهدف الذى حددته الحكومة فى الميزانية المعدلة لعام 2024 التى تمت الموافقة عليها فى مارس الماضي، وهو 6.6%.
وذكرت وزارة المالية الإسرائيلية أن العجز بلغ ذروته فى سبتمبر، نتيجة للارتفاع الكبير فى الإنفاق الحكومى فى أكتوبر من العام الماضي، عند بداية اندلاع الحرب على غزة.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، يبدو أن سموتريتش سيخسر رهانه، حيث ارتفع الإنفاق الدفاعى عن المبلغ المخطط له لعام 2024 بسبب التأخير فى تلقى حزمة المساعدات الأمريكية وتصاعد المواجهة مع حزب الله.
ويتوقع قسم الأبحاث فى بنك إسرائيل عجزاً مالياً بنسبة 7.2% فى نهاية عام 2024.
وفى سبتمبر 2024، بلغ العجز المالى 8.8 مليار شيكل، أى أكثر من ضعف العجز المالى البالغ 4 مليارات شيكل فى سبتمبر 2023.
وقد بلغت تكلفة الحرب ما يقدر بنحو 78.3 مليار شيكل منذ بداية عام 2024 و103.4 مليار شيكل منذ بدء الحرب فى أكتوبر 2023.
وترجع تكاليف الحرب الباهظة إلى دفاعات القبة الحديدية الجوية وتعبئة القوات على نطاق واسع وحملات القصف المكثفة خاصة فى غزة وجنوب لبنان.