نيويورك تايمز: ترامب احتفظ بنفوذ دولى واسع بعد خروجه من البيت الأبيض
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على ما وصفته بـ "رئاسة الظل" لترامب، خلال السنوات التى قضاها بعد مغادرته البيت الأبيض فى يناير 2021، وقالت إن الرئيس السابق ظل يمثل قوة فى السياسات الدولية، والتقى بعدد من القادة وعمل من مقر إقامته فى ناديه للجولف بفلوريدا مارلاجو.
وذكرت الصحيفة، أن فنلندا عندما أرادت الانضمام إلى حلف الناتو، كانت تعلم أن لديها صديقا يعيش فى البيت الأبيض، وأنه يمكنه الاعتماد على دعم الرئيس بايدن. لكن لضمان تصديق مجلس الشيوخ الأمريكى على السماح لها بذلك، قررت حكومة فنلندا أيضا البحث عن الرئيس المقيم فى فلوريدا.
ولذلك، حرص سفير فنلندا لدى الولايات المتحدة ميكو هاوتالا على التحدث بشكل خاص مع الرئيس السابق دونالد ترامب لإقناعه بمزايا انضمام بلاده إلى التحالف. وكان الهدف هو تجنب أى معارضة من قبل ترامب، الذى كان معاديا علنا لحلف الناتو منذ فترة طويلة.
ونجحت الاستراتيجية. والتزم ترامب الصمت، الذى كان يمكن أن يحفز معارضة الجمهوريين بمنشور واحد على السوشيال ميديا، وصوت مجلس الشيوخ بـ 95 مقابل رفض واحد لصالح انضمام فنلندا للحلف.
وقالت نيويورك تايمز، إن ترامب منذ أربع سنوات على مغادرته للبيت الأبيض، كان أشبه برئيس ظل على الساحة الدولية يعمل مما اعتاد أن يسميه البيت الأبيض الشتوى فى مارالاجو بفلوريدا. وحتى قبل أن يبدأ مساعيه للعودة إلى منصبه القديم، فإن الحكومات الأجنبية كانت تدرك أن ترامب لا يزال قوة فى السياسات الأمريكية واحتاجو إلى أخذه فى الاعتبار فى تعاملاتهم مع الولايات المتحدة.
والآن، ومع ترشحه عن الحزب الجمهورى فى سباق الرئاسة الأمريكى، فإن القادة الأجانب يهتمون بترامب بشكل أكبر. وقام مجموعة من قادة العالم بزيارة مارالاجو أو برج ترامب فى نيويورك، بينهم قادة إسرائيل وبولندا والمجر والأرجنتين وقطر والإمارات ودولا أخرى، كما التقى رئيس وزراء بريطانيا مع ترامب على العشاء الشهر الماضى.
ووصف جيريمى شابيرو، المسئول السابق بالخارجية الامريكية الذى يشغل حاليا منصب مدير البرنامج الأمريكى فى المجلس الاوروبى للعلاقات الخارجية قوله إن هذا أمر غير معتاد للغاية لرئيس سابق، وأعرب عن اعتقاده بأن هذا نابع من وضعه كرسيس سابق وكرئيس قادم محتمل، وهو أمر فريد بالطبع.