الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : نعــم بكيت وكيف لاأبكى على الأحرار
رحل السنوار وهكذا رحل ويرحل المناضلين الشرفاء تاركين خلفهم إرثا من الشرف ، والعزة ، والكرامه ، رحل السنوار ليكشف رحيله أكاذيب الإدعاء على الشرفاء ، وأباطيل المجرمين على الكرام المخلصين لقضيتهم وشعبهم وأمتهم ، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ماحدث ويحدث من عربده صهيونيه إجراميه تحت مظلة دوليه ، ومؤسسات عالميه تدعى الشرف يعكس أزمة عالم فقد القيمه ، والإعتبار ، وحتى الإحترام ، وأمه ضعفت ، وإستكانت حتى تهاوت ، وتكاد تتلاشى من الوجود معنى ومبنى وحقيقه ويقين ، ومجتمع دولى بلاشرف ، ومعه كثر من العرب خاصة هؤلاء الذين يفخرون بأنهم يتراقصون مع الصهاينه الأوغاد في الحفلات ، ومؤسسات دوليه إنتهى رصيدها من الشرف ، وجعلتنا ننتبه إلى حتمية أن ننكفىء على أنفسنا ، لنعدها للإنطلاق بقوه إلى رحاب الحياه دون الإعتماد على أحد لأنهم جميعا مخادعين ملاعين .
بكيت على السنوار وكيف لاأبكى على الأحرار، بكيت على المناضلين الفلسطينيين الكرام الذين طالهم الخذلان من كل البشر ، بكيت على أهل غزه رمز العزه ، أعظم من أدركت من بشر بالحياه ، بكيت على الشعب الفلسطيني المناضل الأبى وهو يتعرض للدمار ، بكيت على الأحرار وهم يسحقهم الإجرام ، بكيت على العرب الذين إنتزع منهم الشرف ، حتى أصبحوا بلاقيمه حتى أمام أنفسهم ، بكيت على الأمه وكيف لاأبكى وقد أصابها الوهن ، وإعتراها الضعف ، بكيت على حالنا أفرادا ، وجماعات ، وشعوب ، حكاما ، ومحكومين ، بكيت وكيف لاأبكى وجميعا جميعا أصبحنا غثاءا كغثاء السيل ، تتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، ليس من قلة نحن ، إنما لأننا أصبحنا غثاء كغثاء السيل كما قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ، بكيت على العرب وقد أصبحوا في مرمى النيران بلا سند .
كثيرا أسأل نفسى همسا ، أتعجب صدقا على كل القاده العرب ، والساسه ، وقادة الأحزاب ، والوجهاء ، والعلماء ، وكل من يفخر بعروبته ، أين أنتم ؟ ، لاأسكت الله لكم حسا ، ولاأخفى لكم وجودا ، أين صوتكم ؟، أين دوركم حتى ولو بطمأنة النفوس ، وشحذ الهمم ، أين رؤيتكم ؟ ، أين نخوتكم ؟ ، أين دفاعكم عن الشرف ، وإحتضان العزه والكرامه . كثيرا أسأل نفسى أين هؤلاء الزملاء الكتاب ، والإعلاميين المغاوير ، الذين ظلوا يشوهون المناضلين الفلسطينيين ، أياما وليالى وسنين ، ومازالوا حتى بعد إستشهاد قادتهم العظماء ، أين حمرة الخجل ، ألم تخجلوا من أنفسكم .
خلاصة القول .. بات من الواجبات المحتمه أن يتوقف جميعا كل المخلصين من الشعوب العربيه عن الولوله ، وجلد الذات ، والإنطلاق نحو البناء والتنميه ، والتلاحم والترابط ، وشحذ الهمم لتحقيق البناء والتنميه التي تنعكس على أحوال الناس بحياه كريمه بجد وليس شعارات جوفاء يسخر منها كل البشر لإفتقادها للمصداقيه ، وفرض الإراده الشعبيه في الوجود الحياتى بالعمل ، والإبداع ، وليس بالكلمات والشعارات ، يبقى الثقه في رب العالمين سبحانه بلا حدود ، وأنا ماطرحته ماهو إلا أسباب ، أنه سبحانه سيزيل الهم ، ويزيح الكرب ، ويعيد للنفوس الطمأنينه لأننا عبيده وهذا دينه ، وأن مايحدث هو لحكمه يعلمها سبحانه جل شأنه ، لكن يتعين أن نستلهم الدروس مما حدث ويحدث ، ونعمق بداخلنا الإيمان أن الله تعالى لن يخذل دينه ، ولن يخذل عباده الصالحين ، وأن نحسن الظن بالله لأن ذلك من العبادات الجليلة التي يبنغي أن يملأ المؤمن بها قلبه في جميع أحواله ، ويستصحبها في حياته ، في هدايته ، في رزقه ، في صلاح ذريته .