الكاتب الصحفي جهاد عبد المنعم يكتب .. جائزة عالمية للشركة المصرية
طبقا للمقاييس العالمية وبشهادة تقدير دولية من مقياس Ookla Speedtest،كانت مصر في المركز الاول افريقيا في سرعة الانترنت 2024، بمعدل سرعة 76.38 ميجابت، لتظل مصر الأولى إفريقيا والـ 70 عالميا في سرعة الإنترنت الثابت، من خلال خطط تطوير وتحسين جودة الإنترنت الأرضي التي تنفذها الشركة المصرية للاتصالات.
وبسرعة كبيرة نفذت المصرية للاتصالات خطة عمل متكاملة لتطوير البنية التحتية على مستوى جميع محافظات الجمهورية من خلال تطوير وتوسيع الشبكة الدولية والشبكة الرئيسية وشبكات التراسل وكذلك الشبكة الفقرية، والتوسع بقوة في نشر وحدات التجميع الذكية MSAN اعتمادًا على كابلات الألياف الضوئية، وذلك بالتوازي مع رفع كفاءة الشبكة الأرضية لجميع المستخدمين.
ولذلك استحقت الشركة المصرية للاتصالات جائزة أفضل مقدم لخدمات الربط الدولي في فئة البيانات "Best Global Connectivity Provider - Data"، في احتفالية جوائز Global Connectivity Awards التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن، بعد منافسة قوية مع أكبر شركات الاتصالات الإقليمية والعالمية التي ترشحت للجائزة.
وتأهلت المصرية للاتصالات للتصفيات النهائية مع 6 من أكبر الشركات العاملة في مجال الاتصالات والربط الدولي على مستوى العالم، ليتم الإعلان منذ أيام عن النتيجة النهائية واقتناص المصرية للاتصالات للجائزة عن جدارة، وذلك بما أظهرته من التزام قوي ببناء شبكة اتصالات أكثر مرونة وموثوقية لنقل البيانات حول العالم وتأمينها من خلال التوسع في البنية التحتية الدولية للشركة سواء من خلال المسارات الأرضية أو الكابلات البحرية.
لتفوز الشركة المصرية للاتصالات بجائزة أفضل مقدم لخدمات الربط الدولي في فئة البيانات
وقد نجحت الشركة المصرية للاتصالات في السنوات الأخيرة في التوسع في استثماراتها في شبكة الكابلات البحرية الدولية، ما أعطاها ميزات تنافسية من اتساع لرقعة الشبكة ووصولها الي مراكز الحركة الرئيسة، ومكنها من الحفاظ على مكانتها العالمية وريادتها الإقليمية، كما قامت ببناء المزيد من محطات الإنزال والمسارات الأرضية بينها لنقل الحركة الدولية من الشرق للغرب وتلبية احتياجات عملائها حول العالم.
وبكل تاكيد فان الانترنت هو عصب الاقتصاد العالمي حاليا وكلمة السر في تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للمواطنين وطبقا للأمم المتحدة فان الإنترنت يلعب أدورًا حيويًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030.
وفي كل انحاء ألعالم كان وجود الإنترنت السريع مرتبطًا بيئة ملائمة للابداع والابتكار والتميز وخلق بيئة عمل وتصدير فبفضل وجود منصات إلكترونية، يمكن لرواد الأعمال إنشاء وترويج مشاريعهم بسهولة، والوصول إلى أسواق جديدة، مما يحفز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل مستدامة.
كما ان وجود الداتا يمثل اهمية كبيرة لاتخاذ قرارات مستنيرة. وبالطبع يوفر الإنترنت الوصول إلى كمية هائلة من البيانات والمعلومات التي تتعلق بمختلف مجالات التنمية، مثل الصحة، والبيئة، والاقتصاد. هذا الوصول يمكن الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمستثمرين من إعداد استراتيجيات فعّالة لتحسين الأداء في مجالاتهم.
اذن لاشك إن الإنترنت هو أهم أداة استراتيجية حاليا تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة،وتعتمد تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والشمول المالي والتنمية المستدامة والرفاهية والصناعة والتجارة والزراعة والابداع والابتكار والتعليم والتدريب والصحة والخدمات كلها اساسا ترتبط بوجود إنترنت سريع ولا يقتصر دور الانترنت في هذه المجالات فقط بل انه لايمكن تصور الحياة اليومية .
ولا شك ان جهود الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأيضا كل أبناء الشركة المصرية للاتصالات وتضافر هذه الجهود مع ارادة وإصرار على ان تكون مصر في مكانتها التي تستحقها جعل سرعة وكفاءة الانترنت في مصر تحقق قفزات عملاقة خيالية من المركز رقم 43 افريقيا الي المركز الاول وطبقا لمقياس اوكلا سبيد الشهر الماضي فان مصر احتفظت بالمركز الاول افريقيا وتقدمت ثلاثة مراكز عالميًا لتصبح رقم 70 عالميًا ، لتنافس الدول الأكثر تقدما بالعالم،و ليظل القطاع الأكثر نموا على مدار الخمس سنوات الماضية.
حيث انفقت ألدولة استثمارات ضخمة جدا في توصيل كابلات الالياف الضوئية الي كل انحاء البلاد والاستغناء عن كابلات النحاس التي كانت معرضة للسرقة ولا تتحمل سرعات كبيرة للإنترنت وبالفعل وصلت هذه الألياف الضوئية الي كل قري مصر ضمن مبادرة حياة كريمة