«فاينانشيال تايمز» تستبعد أن ترد إيران على الهجوم الإسرائيلي الأخير بشكل فوري
استبعدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن ترد إيران بشكل فوري على الهجوم الإسرائيلي الأخير.
ونقلت الصحيفة في سياق تقرير كتبه مراسلها في طهران بيان الجيش الإيران عقب الهجوم حيث توعد بأن ترد طهران في "الوقت المناسب" لكنه أكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة ولبنان..وذكرت الصحيفة أن الجيش الإيراني ربما لا يرد فورًا على شن إسرائيل غارات جوية على أراضيها، مما أدى إلى تصعيد الصراع بين الأعداء الإقليميين وإثارة المخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وشنت القوات الإسرائيلية ثلاث موجات من الهجمات على إيران أمس السبت، قائلة إنها ضربت منشآت عسكرية بما في ذلك مصانع تصنيع الصواريخ والدفاعات الجوية، ردًا على وابل الصواريخ الذي أطلقته إيران على إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع، وأسفرت الهجمات عن مقتل أربعة جنود، غير أن إيران، بحسب الصحيفة، سعت إلى التقليل من تأثير الضربات حيث أعلنت هيئة الأركان العامة في وقت لاحق عقب الهجمات بأن الجمهورية الإسلامية "تحتفظ بحقها القانوني والمشروع في الرد في الوقت المناسب " .
وبدلاً من التعهد بالانتقام، قال البيان إن تركيز إيران ينصب على دعم وقف إطلاق النار في غزة ولبنان حيث تقاتل القوات الإسرائيلية حركة حماس وجماعة حزب الله على التوالي.
وأوضحت الصحيفة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظلت صامتة بشكل عام بشأن الهجوم، بما في ذلك نتنياهو نفسه، الذي قرر منع وزرائه من إجراء المقابلات، وبدلاً من ذلك، ترك جيش الدفاع الإسرائيلي لوصف "الضربات الدقيقة" على مواقع إنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية بعبارات غامضة وإصدار تحذيرات من هجمات مستقبلية إذا ردت طهران.
وكانت الولايات المتحدة قد ضغطت على إسرائيل لتجنب ضرب المواقع النووية أو المنشآت النفطية الإيرانية بينما كانت حكومة نتنياهو تستعد لردها على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني قبل ثلاثة أسابيع. وبعد أن أعلنت إسرائيل انتهاء الهجوم، قالت إدارة بايدن إن رد إسرائيل يجب أن يمثل نهاية أحدث دورة من الهجمات بين الخصمين اللدودين وقال مسئول في واشنطن، في تصريح خاص للصحيفة، إن الولايات المتحدة نقلت هذه الرسالة بشكل مباشر وغير مباشر إلى طهران.