النائب أحمد قورة: لقاء الرئيس السيسى ونظيرة الجزائرى : تكتسب أهمية فى ظل اضطرابات إقليمية تنذر بحرب واسعة
قال النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، إن زيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، كما أنها تعكس التوجه لكلا البلدين نحو تعزيز التعاون والشراكة نحو بناء مستقبل أفضل يضمن الأمن والاستقرار والتنمية للشعبين الشقيقين .
ونوة " قورة " الى إن «زيارة الرئيس الجزائرى لمصر مهمة للغاية؛ وتكتسب أهميتها أيضاً؛ كونها تأتي في وقت تشهد فية المنطقة اضطرابات إقليمية تنذر بحرب واسعة، تضع المنطقة على صفيح ساخن»، مشيراً إلى أن «مباحثات الزعيمين المصرى والجزائرى في مصر تناولت مسارين مهمين، وهما: العلاقات الثنائية، ومسار الملفات الملتهبة في المنطقة».
وقال "قورة" إن « اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول مستجدات عدد من القضايا الهامة على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية، في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجنوب لبنان إضافة إلى مستجدات الأوضاع في وليبيا والسودان».
وأشار " قورة " الى توافق الرؤى المصرية الجزائرية خلال لقائهما على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان ،وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وضرورة عدم اتساع الصراع بما قد يشمله ذلك من إمكانية اندلاع حرب إقليمية، أيضاً التوافق بشأن أهمية استعادة الاستقرار في المنطقة بعيدا عن التدخل في شؤون دولها، في ظل خطورة المشهد الإقليمي ، مع إدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية فى منطقة الشرق الأوسط التي تمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة»، وإتفاقهما أن «سبيل نزع فتيل التوتر المتصاعد يكمن في تضافر جهود القوى الفاعلة والمجتمع الدولي، لإنفاذ وقف إطلاق النار، فوراً، بقطاع غزة وجنوب لبنان ، وإتاحة الفرصة للحلول السياسية والدبلوماسية،حيث توافقا على استغلال قنوات الاتصال مع الأطراف المعنية لخفض حدة التوتر والتصعيد ومواجهة السياسات الرعناء التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأكد " قورة " الى إن هذا اللقاء يأتي تزامناً مع عزم الزعيمين المصرى والجزائرى المضي قدماً في تعزيز مسار تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين، لتحقيق «نقلة نوعية» في العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
ووصف " قورة " إن المباحثات التي أجراها الزعيمين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيرة الجزائرى عبد المجيد تبون، كانت إيجابية وتتيح مجالات أوسع للتعاون بين البلدين فى كافة المسارات والملفات.
وقال " قورة " إن هناك تنسيق كامل وتعاون بين مصر والجزائر في ملفات عدة، ويمكن للبلدين أن يلعبا دوراً بارزاً في الحفاظ على نظام عالمي عادل، وتحقيق الاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي».
وأشار " قورة " إلى أن هذه الزيارة سوف تساهم في تدشين مرحلة جديدة في مسار العلاقات الثنائية، وتؤكد رغبة البلدين في تطوير وتوسيع التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مشددا علي أن مصر بفضل الاستقرار السياسي والتحول الاقتصادي الذي شهدته السنوات الأخيرة، تعد شريكا استراتيجيا في المنطقة، وهو ما يفتح المجال لمزيد من التعاون مع الجزائر، التي تشهد أيضا نموا كبيرا وتطورات في مختلف المجالات وتعد هذه الزيارة تمهيدا لتوقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، لا سيما في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتصنيع، والتي ستعود بالنفع على الشعبين الشقيقين لافتا إلى أن الجزائر تنظر باهتمام إلى المشاريع الكبرى التي أطلقتها مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما يمثل فرصا هامة لجذب استثمارات جزائرية جديدة في مصر
وأختتم " قورة " تصريحاتة قائلاً أن العلاقات المصرية الجزائرية تمتد عبر تاريخ طويل من التضامن والتكامل، وتقوم على أسس متينة تتجاوز المصالح الآنية لتشمل روابط حضارية وثقافية قوية وتأتي زيارة الرئيس الجزائري لمصر كخطوة في تعزيز تلك العلاقات وتجسيد الإرادة المشتركة لتطويرها، وفتح آفاق جديدة من التعاون بما يضمن تحقيق التكامل والاندماج بين البلدين مؤكدا أن هذه الزيارة ستسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وتطوير المشاريع المشتركة، متوقعاً تحقيق مزيد من الإنجازات على مستوى التعاون الثنائي في المستقبل القريب.