الروس يتلاعبون بالصناديق.. فيديوهات مزيفة تشعل الشكوك في الانتخابات الأمريكية
في إطار الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، كشفت الاستخبارات الأمريكية عن محاولات من قبل عملاء روس للتأثير على سير العملية الانتخابية من خلال نشر مقاطع فيديو مزيفة.
أحد هذه المقاطع، الذي انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر شخصًا يقوم بتدمير بطاقات اقتراع بريدية في مقاطعة باكز بولاية بنسلفانيا. أكدت السلطات الأمريكية أن هذا الفيديو مفبرك ويهدف إلى زعزعة الثقة في نزاهة الانتخابات.
أصدر مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، بيانًا مشتركًا يشير إلى أن جهات روسية قامت بفبركة وتضخيم هذا الفيديو كجزء من جهود مستمرة لإثارة الشكوك حول نزاهة الانتخابات الأمريكية وتأجيج الانقسامات بين المواطنين.
بالإضافة إلى ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدة أفراد وكيانات روسية متهمة بمحاولات التأثير الخبيث على الانتخابات الرئاسية لعام 2024. شملت العقوبات شخصيات بارزة في وسائل الإعلام الروسية، مثل مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير محطة البث الحكومية الروسية “آر تي”، وذلك لدورهم في نشر معلومات مضللة تهدف إلى التأثير على الناخبين الأمريكيين.
تأتي هذه التطورات في سياق تحذيرات متزايدة من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنشاء مقاطع فيديو مزيفة (التزييف العميق) قد تؤثر على توجهات الناخبين.
حذر خبراء من أن هذه التقنيات قد تُستخدم لتشويه سمعة المرشحين ونشر معلومات مضللة، مما يهدد نزاهة العملية الانتخابية.
تواصل السلطات الأمريكية تحقيقاتها في هذه المحاولات للتدخل في الانتخابات، مع التأكيد على أهمية توعية الجمهور بضرورة التحقق من مصادر المعلومات وعدم الانسياق وراء المحتوى المضلل.