وزير خارجية الصين: نشكر مصر على دعمها الثابت لموقف الصين المشروع بشأن تايوان
في اللقاء الذي عقد منذ ايام بالعاصمة الصينية بكين وجمع وزيري خارجية مصر"بدرعبدالعاطي " والصين "وانج يي"في حوار استراتيجي تناول العديد من
الموضوعات تهم البلدين اللتان تربطهما علاقات تاريخية تم توثيقها فى العصر الحديث فقدكانت مصر اول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.
قال"وانج يي" عضو المكتب
السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية،
إن الصين ومصر حضارتان قديمتان وقد قدمتا مساهمات بارزة في تقدم وتنمية البشرية، كما انهما شريكان شقيقان لبعضهما البعض، فمصر كانت أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسيةو استرتيجية مع جمهورية الصين الشعبية.
واشار وزير الخارجية الصيني الي إن طريق الحرير القديم الذي يمتد لآلاف السنين،هو بمثابة الطريق إلى الاستقلال الوطني الذي يسعى إلى الحرية، والطريق إلى التنمية والازدهار الذي يتوق إلى التجديد، كل ذلك يربط بشكل وثيق بين بلدينا الناميين الرئيسيين. وفي ظل الرعاية والتوجيه المشتركين من الرئيسان "شي جين بينج" و"السيسي"، حققت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر "العقد الذهبي" المثمر.
إن المستوى العالي من الثقة السياسية المتبادلة والتعاون العملي الغني والتعاون الدولي الوثيق يدل على المستوى الرفيع والطبيعة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية. اضاف"وانج يي"،أصبحت الصداقة التقليدية بين الصين ومصر مليئة بالحيوية في العصر الجديد وأصبحت نموذجا للوحدة والتعاون والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك للدول النامية.
وشدد "وانج يي" على أنه في ظل الوضع الجديد، فإن بناء علاقات أعمق وأعلى مستوى وأوسع بين الصين ومصر هو في مصلحة الشعبين.
مؤكدا علي استعداد الصين للعمل مع مصر لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، ورفع مستوى العلاقات الثنائية نحو هدف بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر. إلى مستوى جديد.
ولخص "وانج يي" التوافق المهم الذي تم التوصل إليه في الحوار الاستراتيجي الذي تم مؤخرا مع وزير خارجيةمصرفي عدة بنود:
أولا، مواصلة الدعم القوي لبعضنا البعض وتعميق الثقة السياسية المتبادلة. واتفق الجانبان على مواصلة رعاية المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما، ودعم جهود كل منهما لحماية السيادة والأمن والمصالح التنموية.
منوها،نحن نشكر مصر على دعمها الثابت لموقف الصين المشروع بشأن تايوان والقضايا المتعلقة ب "شينجيانج" وغيرها من القضايا التي تمس المصالح الأساسية للصين.
والهدف الثاني هو تعزيز التعاون العملي بشكل فعال ومساعدة كل منا في عملية التحديث للآخر.
إن الصين ومصر شريكان طبيعيان في البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق". وترغب الصين في زيادة مواءمة البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" مع بناء "رؤية 2030" المصرية، وتعميق التعاون في السياسة والاقتصاد والتجارة والأمن والعلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية وغيرها من المجالات، وتنفيذ مشاريع بارزة. مثل منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر في قناة السويس، واستكشاف المجالات الناشئة بشكل كامل، ويمكن أن تحقق إمكانات التعاون بناء مشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق" وتدفع تحسين وتحديث التعاون الصيني-المصري.
والثالث هو تكثيف الاتصالات والتعاون الاستراتيجيين لحماية العدالة والإنصاف الدوليين.
إن الصين ومصر عضوان مهمان في "الجنوب العالمي" ويتحملان المهمة المشتركة المتمثلة في حماية العدالة والإنصاف الدوليين وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية. واتفق الجانبان على تعزيز التنسيق والتعاون في إطار الأمم المتحدة وبريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون والأطر الأخرى، والقيادة المشتركة للتعاون الجماعي الصيني العربي والصيني الأفريقي، ومعارضة الهيمنة والأحادية وسياسات القوة بشكل مشترك، والحفاظ بشكل مشترك على استقرار العالم العالمي. سلسلة صناعة سلسلة التوريد، نعمل معًا على تعزيز إنشاء نظام حوكمة عالمي عادل ومعقول.