أهمية التسامح في الإسلام ودوره في تحقيق السلام الاجتماعي
أكد عدد من الشيوخ وعلماء الدين على أهمية التسامح كقيمة أساسية في الإسلام، ودوره الكبير في بناء مجتمع يسوده السلام والرحمة. وقد وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على التسامح، كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم به في العديد من الأحاديث.
قال الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في برنامجه "الإمام الطيب "حديثه عن التسامح: "التسامح في الإسلام ليس مجرد قيمة أخلاقية، بل هو مبدأ أساسي يساهم في بناء مجتمع متماسك قادر على تجاوز الصعاب". وأضاف: "الرسول صلى الله عليه وسلم كان نموذجًا حيًا للتسامح في كافة تعاملاته مع الآخرين، حتى مع أعدائه، وقد ورد في الحديث الصحيح: "من لا يُسامح لا يُسامَح".
من جانبه، استشهد الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسيره للقرآن الكريم بقوله تعالى: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" (فصلت: 34)، مؤكدًا على أن التعامل بالتي هي أحسن يزيل العداوة ويؤسس لعلاقات طيبة بين الناس.
وأضاف الشيخ الشعراوي: "التسامح هو العلاج الحقيقي للعداوات التي قد تنشأ بين الأفراد أو الجماعات. الإسلام دعا دائمًا إلى العفو والصفح، ودعم هذه الدعوة في العديد من المواضع القرآنية."
أكد العلماء على ضرورة تطبيق قيم التسامح في الحياة اليومية، سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات، مع ضرورة تعزيز هذه القيم بين الأجيال القادمة لبناء مستقبل أكثر سلمًا وازدهارًا.