فؤاد بدراوى قرار فصل السيد البدوي باطل. وانتحار سياسى و يعكس تدهورًا بإدارة حزب الوفد
قال فؤاد بدراوي،سكرتير حزب الوفد السابق ،أن قرار الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، بفصل الدكتور السيد البدوي، الرئيس الأسبق للحزب، من كافة تشكيلاته التنظيمية، باطل. ويعد قرار انتحار سياسي وإن هذا القرار يحمل بين طياته أبعادًا سياسية وتنظيمية عميقة، وأثار موجة جدل واسعة داخل أروقة الحزب وخارجه، حيث توالت ردود الفعل المنتقدة والمؤيدة في آنٍ واحد.
و القرار يعكس أيضًا تدهورًا غير مسبوق في إدارة الحزب، وعلامة فارقة في مسار الحزب، مشيرًا إلى أن السيد البدوي لم يقم بأي فعل من شأنه الإضرار بالحزب أو مساس صورته، بل جاءت آراؤه دائمًا من منطلق حرصه على مصلحة الحزب ووحدته.
وأوضح “بدراوي”“قرار الفصل يحمل في طياته رسالة واضحة بأن حزب الوفد في ظل القيادة الحالية بات يعاني من اختناق داخلي وعدم تقبل النقد البناء، البدوي لم يُدلِ بأي تصريحات تمس بالحزب أو قياداته، وكل ما أبداه من آراء كان يهدف إلى تصحيح المسار في ظل ما يعيشه الحزب من تراجع، لم يصدر أي تصريحات تُسيء للحزب أو تخالف ميثاقه، بل كان تقييمه للأوضاع نابعًا من حرصه على مصلحة الحزب، ولكن القرار الصادر اليوم يعكس حالة من عدم القدرة على استيعاب الآراء المختلفة داخل الحزب”.
وأضاف: “إن تقييم الدكتور السيد البدوي كان موضوعيًا وبعيدًا عن أي نوايا شخصية، وكان الهدف هو تسليط الضوء على التحديات التي تواجه حزب الوفد، لكن القرار الصادر يعكس حالة من عدم القدرة على استيعاب الآراء المختلفة داخل الحزب”.
وقال “بدراوي”: “لم يشهد حزب الوفد، منذ تأسيسه عام 1918 وحتى اليوم، هذا المستوى من التراجع في الأداء والشعبية، نحن أمام وضع خطير يتطلب إعادة تقييم شامل لسياسات الحزب وللنهج الذي تتبعه القيادة الحالية، وهذا التراجع يؤكد ضرورة مراجعة القيادة الحالية لنهجها السياسي والتنظيمي الذي بات يُضعف من مكانة الحزب على الساحة السياسية المصرية”.
وأشار إلى أن الفترة التي أعقبت تولي الدكتور عبد السند يمامة رئاسة الحزب تميزت بتراجع واضح في أداء الوفد على المستويين السياسي والشعبي،
و قال إذا استمرت القيادة الحالية في تجاهل الواقع، فإن الحزب سيواجه مستقبلًا غامضًا قد يُهدد بقاءه كقوة سياسية رئيسية في مصر، ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه هل تستطيع القيادة الحالية للحزب أن تُعيد بناء الثقة مع قواعدها وشعبها؟ أم أن التراجع الحالي سيكون بداية النهاية لحزب