في ذكرى ميلاد القائد جمال عبد الناصر
حزب الاتحاد اللبناني يدعو الأمة العربية لصحوة قومية وبناء مشروع تحرري وحدوي
اصدر حزب الاتحاد اللبناني في ذكري ميلاد الزعيم الراحل "جمال عبدالناصر"، بيانا وصلتنا نسخة منه جاء فيه، تأتي ذكرى ميلاد القائد المعلم جمال عبد الناصر، في وقت تشهد فيه الامة تحولات كبرى نتيجة عدوان عسكري صهيوني غاشم بدعم غربي وبصمت عربي مطبق تمارس فيه العدوانية الصهيونية ابشع المجازر الجماعية، وتنتهك سيادة الاقطار الوطنية متجاوزة قواعد القوانين الدولية والانسانية، ضاربة عرض الحائط بقرارات محكمة العدل الدولية لانها تستمد شرعية هذا السلوك الاجرامي من دعم اميركي لا يقيم وزنا للدماء العربية لان الامة بمكوناتها التي انتجها "سايكس بيكو"محكومة لارادات الخارج .
واضاف البيان، لكي تستعيد الامة توازنها وحقها في حياة حرة كريمة يجب ان تسلك المنهاج التحرري الوحدوي العربي الذي اطلقه الرئيس القائد "جمال عبد الناصر"واعاد فيه احياء روح الاستقلال القومي وبناء حياة وطنية تصنعها ارادات الداخل لا ارادات الخارج.
لقد مثل هذا القائد العربي الاصيل حضارة الامة وقيمها، وحداثة التغيير الثوري وتحقيق عدل اجتماعي يستطيع ان يشكل ركيزة لبناء دولة عصرية موحدة تفرض امنها واستقرارها وسيادتها على اراضيها وترد المطامع الخارجية بثروات الامة وتكون شريكة في بناء الحضارة الانسانية.
واكد بيان حزب الاتحاد علي حاجةالامة العربية اليوم الى هذا النهج الثوري العربي الذي مثله الرئيس "جمال عبد الناصر"، لاعادة بناء حياة عربية جديدة مليئة بالعزة والكرامة.
واشارالبيان الي ان،اذا كانت هذه الهجمة الغربية على الامة انطلقت من قاعدتها التي بنتها على ارض فلسطين فان فلسطين تمثل القضية المركزية لاي عمل عربي تحرري يستشرف آفاق المستقبل ، فكل من يغيب فلسطين من عمله هو يساعد المحتل على تمدده نحو احلامه الكبرى على حساب الامة وتحررها، فما يجري في فلسطين اليوم بظل
واقع التطبيع ودعوات الابراهيمية هو مساعدة لهذا العدوان على تنفيذ مخططاته في بناء يهودية الدولة والامساك بمفاصل السياسات العربية
واذا كانت العدوانية الصهيونية لم تكتف فقط بحرب ابادة الشعب الفلسطيني وتوغلت في عدوانها على لبنان بالرغم من موافقة لبنان على القرار رقم 1701 ، وقصفت سوريا واحتلت اجزاء جديدة منها ومن ضمنها جبل الشيخ واقترابها من العاصمة دمشق دليل على ان هذا الكيان العنصري الغاصب يستهدف الامة بكل مكوناتها ويبث داخلها بتناقضات متنوعة لتفكيك وحدة مجتمعاتها الوطنية ليحقق سيطرته الكاملة على واقع الضعف العربي ومكوناته المنقسمة
وفى ختام البيان دعا حزب الاتحاد الامة في ذكرى ميلاد "عبد الناصر" الى صحوة قومية لمواجهة ما يحاك على امنها وسيادتها وبناء مشروع عربي تحرري يستعيد للامة توازنها وقدرتها على بناء مستقبل مشرق عزيز