نقابة الأطباء: تعريب علوم الطب طرح ”غير واقعى” وصعب التنفيذ
قال الدكتور جمال عميرة، وكيل النقابة العامة للأطباء، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام جامعه القاهرة، إن تعريب الطب لن يفيد في شيء، نظرا لصعوبة اللغة العربية في المصطلحات والتعاريف الطبية، فضلا عن أننا ننقل العلوم عن الغرب ولا نعطيها لهم، قائلا: لسنا قادة في الطب بل نتبع الغرب.. ونتعلم منهم ولسنا من نعلمهم"، حيث نأخذ منهم الأدوية ومستلزمات الجراحة والتقنيات وتكنولوجيا الطب.
وأشار عميرة، فى تصريحات صحفية ، إلى أن الصين واليابان رغم أنهم يملكون القدرات التي تؤهلهم إلى تدريس تلك العلوم بلغاتهم إلا أنهم يعتمدون على اللغة الإنجليزية في نشر الأبحاث العلمية لأنها اللغة المقبولة عالميا، مؤكدا أن المقترح غير واقعى، وصعب التنفيذ".
فيما قال الدكتور علاء غنام خبير برامج الرعاية الصحية، عضو لجنة إعداد مشروع قانون التأمين الصحي الشامل،: إن تعريب الطب غير علمى وأمر غير مدروس، خاصة أن أغلب الإنتاج المعرفى في الطب عالميا باللغة الإنجليزية، بينما أن يتم تعريب الطب هو أمر يحتاج إلى وقت، خاصة أن اللغة العربية نفسها تحتاج إلى التعريب، إلا أنه من الممكن تطوير مناهج الطب أن يظل بمرجعيته الإنجليزية، مع وضع فصل باللغة العربية للأطباء لتعليمهم كيفية مطابقة مفاهيم المواطنين البسطاء في الريف أو الحضر، بالمرجعية الإنجليزية، وذلك بمثابة حصول الطبيب لكورس في علم الاجتماع الطبي بالعربى، يمكن إضافته للمنهج الإنجليزى، لكن تعريب الطب تجربة أثبتت فشلها في دول مثل: سوريا.
وأشار غنام، في تصريحات صحفية : كما أن هناك ضرورة لأن يجيد طالب كلية الطب للغة الإنجليزية إجادة تامه، نظرا لأن كل البحوث والمؤتمرات العالمية باللغة الإنجليزية، وبالتالي أجد أن الأمر لن يُفيد المنظومة الطبية أو الخريجين، بل سيضرها لأن تعريب كل هذه المناهج نحتاج إلى وقت، بخلاف عدم وجود مترجمين متخصصين قادرين على ترجمتها للغة العربية بدقة لأنه أمر في غاية الصعوبة.