إيطاليا ترحل 49 مهاجرا إلى ألبانيا بعد توقف دام شهرين بسبب عقبات قانونية
استأنفت إيطاليا، اليوم /الأحد/، بشكل جدي عمليات نقل مهاجرين تم إنقاذهم في البحر المتوسط إلى مراكز تديرها في ألبانيا بعد توقف دام شهرين بسبب عقبات قانونية، إذ توجهت سفينة الدورية التابعة للبحرية الإيطالية "كاسيوبيا" إلى ألبانيا، وعلى متنها 49 مواطنا أجنبيا.
وبحسب وكالة أنباء (أنسا) الإيطالية، تم نقل الـ49 مهاجرا إلى "كاسيوبيا" بعد اختيارهم من بين عدة مجموعات أنقذتها السلطات الإيطالية من قوارب المهاجرين بعد فحص أهليتهم للمعالجة في ألبانيا.. وبموجب بروتوكول الاتفاق بين رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيرها الألباني إيدي راما بشأن المخطط، فإن حالات النساء والأطفال والضعفاء غير مؤهلة للمعالجة في ألبانيا.
وقالت وزارة الداخلية الإيطالية "إن 53 مهاجرا آخرين من المجموعات التي تم إنقاذها أظهروا جوازات سفرهم طواعية لتجنب نقلهم إلى ألبانيا، وهذا مهم لأنه يجعل من الممكن تفعيل إجراءات التحقق من الحالات الفردية بشكل أسرع، ويزيد من فرص المضي قدما في إعادة أولئك الذين ليس لديهم الحق في البقاء في الاتحاد الأوروبي".
وتم إيقاف المخطط مؤقتا بعد أن رفض قضاة إيطاليون التحقق من صحة احتجاز أول مجموعتين صغيرتين من طالبي اللجوء الذين تم نقلهم إلى ألبانيا، وأحالوا قضاياهم إلى محكمة العدل الأوروبية، التي كانت قد قررت في وقت سابق أن مقدم الطلب لا يمكنه المرور بإجراء سريع يمكن أن يؤدي إلى إعادته إلى وطنه إذا لم يتم اعتبار بلده الأصلي آمنا تماما.
وانتقدت المعارضة الإيطالية مخطط ألبانيا لكونه مكلفا (حوالي 800 مليون يورو على مدار خمس سنوات) ولا يعالج سوى قطرة في بحر المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا كل عام.. لكن المفوضية الأوروبية والعديد من الزعماء الأوروبيين أعربوا عن اهتمامهم بأن يصبح نموذجا محتملا لإدارة أزمة المهاجرين خارج أراضي الاتحاد الأوروبي.