النائب مجدى ملك يكتب : مصر إراده شعب
تربينا على عرف صار عقيده راسخة فى وجدان المصريين والعرب أن الأرض تمثل العرض بمفهومه الشامل والعميق ودائما وابدا ماتتحرك وتنفض هذه العقيده عند أى محاولة للمساس بالأرض، وهذا هو الآن ماحدث للشعب المصرى بكل أطيافه والفلسطينى بكل فصائله والأحرار فى بعض البلدان العربية والإسلامية الشقيقه ولكن الأمر بالنسبة للمصريين والفلسطينين مختلف لأنهم تشاركوا فى مصير واحد على مدى عصور فقد تعطرت أرض فلسطين وسيناء بارواح شهداء أبرار وارتوت بدمائهم الطاهره فصارت لها حرمه القبور والنصب التزكارى لأعظم شهداء فى التاريخ المعاصر من عام ١٩٤٨ وحتى الآن ولنا نحن فى تفرد لأن قيمه هذه الأرض لاتقل كرامه وعزه وقدسيه عن ماتملكه مصر وفلسطين والسعوديه من أرض مقدسه هى مقصد كل المؤمنين فى العالم.
لذا رأينا هذا الزئير والذى وصل إلى العاصفة التى وحدت شعب فلسطين حول قضيتهم الوجودية التى يحاول الصهاينه وحلفائهم تصفيتها بالتهجير القسري ومحوا الهويه بإلغاء الوجود على الأرض ووحدت الشعب المصرى خلف القياده السياسيه ومؤسسات الدولة.
وهذه المواقف المتكرره والمستمره من أمريكا وابنتها الصغرى تحدث فى ظل تخاذل وصمت من مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها الأمم المتسخه بدماء الشهداء الأبرار الأبرياء من شعب فلسطين الأعزل ومجلس الأمن ألذى فقد مصداقيته، وبرلمانات العالم الحليفه للصهيونيه الأمريكية والتى لانراها إلا في بيانات تتشدق بحريات الإنسان والحيوان وهى أبعد ماتكون عن أدنى قيم الانسانيه ومبادى واخلاق الشرائع السماوية حيث ارتضت هذه المؤسسات وعلى رأسها الحقوقيه الغربيه والامريكيه ان تكون اداه فى يد الصهيونيه الامريكيه لابتزاز دول مايسمونهم العالم الثالث وقدنجحوا فى تشتيت الشعوب وتقسيم الدول بمخططات معلنه وخفيه تحمل فى طياتها أضعاف المجتمعات وتغزيه الطائفيه والعرقيه كما حدث للعراق سنه وشيعه والسودان شمال وجنوب ولبنان وسوريه وليبيا واليمن …..الخ حيث انخدعت تلك الشعوب وانساقت وانخرطت وراء هذه النداءات تحت مسمى الحريات والحقوق والربيع وغيرها من الشعارات البراقه المزيفه الخادعه، فنجحوا فى تقسيمهم .
والامه التي تنقسم على ذاتها تخرب ولم يتبقى وينجو من محور الشر ألذى يديره ويموله الاشرار مستخدمين حلفائهم فى الداخل والخارج ومنظماتهم وتمويلهم إلا مصر فى محيط تم تقسيمه وتدميره وبقيه الدول العربية والأسلامية لم تعد خارج دائره المخطط ولكن البعض منهم يتم استنزافه واستخدامه لتنفيذ واستكمال مايحاك ويدبر والبعض لم ياتى دوره . ولعل التصريحات المخجله من رئيس راس النظام العالمى عن استنزاف وابتزاز بعض الدول والحكام تؤكد المؤامرة ولكن دعونا نرى ونشهد عظمه مشهد الزحف الفلسطينى نحو شمال غزه وتمسكه بالأرض والعرض.
ووحده وانتفاض همم ومشاعر وقلوب الشعب المصريا وتماسكه والتحامه باراده قويه وعزيمه لاتلين امام وخلف قيادته السياسيه متمثله فى رئيسه القائد الأعلى للقوات المسلحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، دفاعا عن حق الشعب الفلسطينى فى الوجود ورفضه لتصفيه القضيه بتهجيرهم، ونقل المعارك والنزاع إلى ارض مصر والأردن تحت اى مسمى اى كان.
وفى نهايه كلمتى اؤكد ان الاتحاد قوه وعلى صخره اتحاد وتماسك الشعوب تتحطم المؤمرات وتنكسر المخططات
فالنعيش فى اوطاننا احرار جائعين امنين ولا نقيم على اراضينا محتلين اومكسورين تحت حمايه أو رعاية.
حفظ الله مصر أرضا وشعبا وقيادة وإرادة