الأمم المتحدة: العنف فى جوما يفاقم إحدى أكبر الأزمات خطورة فى العالم
قال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية برونو لوماركي إن ما يحدث في مدينة جوما "يأتي ليفاقم واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية طولا وتعقيدا وخطورة على وجه الأرض، مشيرا إلى أن الخدمات الأساسية أصبحت في وضع حرج، مع تقييد إمدادات المياه والكهرباء وانقطاع خدمة الإنترنت مشيرا إلى أن الخدمات الأساسية أصبحت في وضع حرج، مع تقيد إمدادات المياه والكهرباء وانقطاع خدمة الإنترنت. وفق مركز اعلام الأمم المتحدة.
وأعرب منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن قلقه الشديد بشأن الوضع الإنساني في مدينة جوما في شرق الكونغو والتي اجتاحتها حركة 23 مارس المتمردة مضيفا أن جميع أحيائها أصبحت "مناطق نشطة للقتال" وتم توجيه نيران المدفعية الثقيلة إلى وسط المدينة، حتى وصلت إلى مستشفى للولادة.
وأضاف المسؤول الأممي: المشاهد التي أبلغ عنها العاملين بالمجال الإنساني في جوما فوضوية، حيث يحاول مئات الآلاف من الناس الفرار من العنف" من المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليون شخص والمناطق المحيطة بها التي كانت تستضيف 700 ألف نازح داخلي يعيشون في ظروف مزرية بالفعل.
وقال منسق الشؤون الإنسانية إن مواقع النزوح حول المدينة "أُفرغت تماما" منذ الجمعة الماضي ، حيث اتجه الناس إلى داخل المدينة بعد أن نفدت منهم خيارات الفرار من العنف. وقال إن المستشفيات في المدينة تكافح لإدارة تدفق الجرحى، على الرغم من الدعم الذي تتلقاه من منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضح المسؤول الأممي أنه بينما تم نقل الموظفين الأمميين غير الأساسيين إلى خارج جوما، لا يزال الموظفون الإنسانيون الأساسيون في المدينة ويعملون "في ظل ظروف صعبة للغاية لتقديم المساعدة المنقذة للحياة"، مشيرا إلى أن المرافق الإنسانية تعرضت للنهب ونيران المدفعية الثقيلة.
وقال المسؤول الأممي: "بينما هدفنا المشترك هو إنهاء الأعمال العدائية، نيابة عن المجتمع الإنساني، أدعو جميع الأطراف إلى الاتفاق على فترات توقف إنسانية مؤقتة في المناطق الأكثر تضررا وإنشاء ممرات إنسانية لضمان استئناف الأنشطة الإنسانية على نطاق واسع والأهم من ذلك، تسهيل الإجلاء الآمن للأفراد الجرحى والمدنيين المحاصرين في مناطق القتال".
ودعا منسق الشؤون الإنسانية الأطراف إلى استعادة الظروف اللازمة لإعادة فتح مطار جوما بشكل آمن وإبقاء الحدود مفتوحة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في جوما لتمكين الفارين من العنف من البحث عن ملجأ بعيد عن مناطق القتال.
وحث المسؤول الأممي المجتمع الدولي على تكثيف مشاركته "لمنع إراقة الدماء ودعم الاستجابة الإنسانية"، مضيفا: "يجب أن نتحرك الآن لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح