”الفاو”: تدمير 75% من حقول المحاصيل الزراعية في غزة بسبب الحرب الإسرائيلية
كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن 75% من الحقول بقطاع غزة والتى كانت تستخدم فى السابق لزراعة المحاصيل وبساتين أشجار الزيتون، قد تضررت أو دمرت بسبب الحرب الإسرائيلية.
جاء ذلك في أحدث تقييم جغرافي أجرته منظمة (الفاو) بالتعاون مع مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة خلال الفترة من شهر أكتوبر وحتى ديسمبر عام 2024.
وأضافت أن وقف إطلاق النار في غزة يوفر فرصة حاسمة لمعالجة أزمة الغذاء الكارثية من خلال تمكين تسليم المساعدات الطارئة وبدء جهود التعافي المبكر، حيث يحتاج أكثر من 2 مليون شخص إلى المساعدة بشكل عاجل بسبب انهيار الإنتاج الزراعي.
من جانبها..قالت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو "بيث بيكدول" إن هذه مجرد بداية لرحلة طويلة للتعافي من الدمار، مضيفة أن السلام المستدام والوصول سيكونان ضروريين لتلبية الاحتياجات الهائلة وضمان عدم ترك أي شخص في غزة خلف الركب.
وأضافت أن المنظمة ملتزمة بضمان الأمن الغذائي بالقطاع على المدى الطويل، ولكنها في الوقت الحالي، ستعطي الأولوية لجهود التعافي الفورية لإعادة بناء البنية التحتية الزراعية الغذائية مثل: البيوت الزجاجية والآبار وأنظمة الطاقة الشمسية، وتوسيع نطاق تسليم المدخلات الزراعية الحيوية لاستعادة الإنتاج الغذائي المحلي.
وتابعت أن هذه الإجراءات التكميلية لتعزيز القدرة على الصمود تمثل جسرًا بين الأنشطة قصيرة الأجل وتدخلات التنمية طويلة الأجل لمساعدة المجتمعات على إعادة البناء والتعافي من الأزمات واستعادة الأمل ودعم الحق في الغذاء.
وأكدت أن الزراعة يجب أن تكون في قلب جهود الطوارئ والتعافي، منوهة بأن العمل الفوري يجب أن يجمع بين الإغاثة الطارئة، والغذاء والمياه والمساعدات الطبية واستعادة الإنتاج الغذائي المحلي، قائلة "دعم المزارعين والرعاة والصيادين الآن سيضمن طعامًا طازجًا ومغذيًا".
بدوره..ذكر برنامج الأغذية العالمي أن كميات الغذاء التي تم إدخالها إلى غزة خلال الـ8 أيام الأولى من وقف إطلاق النار، تزيد عما دخلت خلال الشهر الماضي بأكمله، حيث تم تسليم أكثر من 10 آلاف طن من الغذاء عبر جميع المعابر الحدودية المتاحة دون وقوع حوادث".
وأوضح وصول المساعدات لـ333 ألف شخص في ذلك الأسبوع، حيث يستهدف الوصول إلى مليون شخص كل شهر خلال الـ3 أشهر المقبلة، مشيرًا إلى أن لديه ما يكفي من الغذاء المخزن مسبقا على طول الحدود وفي طريقه إلى غزة لتلبية كافة احتياجات سكان القطاع، منوهًا بأن البرنامج تمكن من الوصول لأكثر من 32 ألف شخص بالمساعدات النقدية منذ توسيع نطاق عمله أمس /الثلاثاء/.
من ناحيته..قال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد إن البرنامج يفعل كل ما يلزم للوصول للنازحين في غزة العائدين إلى ديارهم، كما يوفر وجبات ساخنة ومساعدات نقدية لدعم الاقتصاد المتعثر.
وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي تمكن من تشغيل 13 مخبزا في جنوب القطاع، وإوإعداد وجبات ساخنة، وتسليم وجبات جاهزة للأكل للأسر في الملاجئ.