النائب أحمد قورة يكتب : رسائل قوية للشعب المصرى أمام معبر رفح لـ ترامب .. نرفض تهجير الشعب الفلسطينى

من أمام معبر رفح، وجه الشعب المصري رسائل قوية وصريحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإلى العالم بأسرة حول رفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين، مؤكدين على مواقفهم الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
جاءت هذه الرسائل محملة بالمعاني الوطنية والسياسية، وتعكس إرادة مصرية صلبة في رفض أي مخططات تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني أو استقرار المنطقة، مؤكدين فى وقفتهم الحاشدة أن تهجير الفلسطينيين ليس حلاً، وأن الفلسطينيين لهم الحق في البقاء في أرضهم والدفاع عنها، وإن السيادة المصرية لا تقبل المساومة وإن مصر لن تسمح بأي تجاوزات تمس أمنها القومي أو تهدد استقرارها، وترفض أى ضغوط خارجية أن تملي شروطها على الدولة المصرية إلى تهجير السكان أو تغيير واقعهم، حتى لو جاءت من قوى كبرى.
نرى إن الشعب المصرى على مدى قرون سابقة يظهرون شجاعة ووطنية لامثيل لها عندما يتعلق الأمر بحماية أرضهم وأمنهم القومي واستعدادهم للدفاع عنه بكل قوةمهمما كانت التهديدات والتحديات
هنا نوجة رسالة قوية لترامب وإسرائيل وكل من يدعم الصهيونية العالمية، بأن مصر لم ولن ترضخ يومًا أمام محاولات الاستفزاز أو التهديد، وما شهدناة من وقفة الشعب المصري أمام معبر رفح هو صورة حية عن تلاحم هذا الشعب العظيم وإيمانه العميق بعدالة قضيته، ورفضه القاطع لأي محاولات لفرض أجندات خارجية على مصر أو المنطقة.
لقد حاول ترامب من خلال تهديداته والسياسات الأمريكية المنحازة لإسرائيل، زعزعة استقرار المنطقة ودفع نحو سيناريوهات خطيرة تمس الأمن القومي العربي، إلا أن مصر، بقيادتها الحكيمة وشعبها الواعي، وقفت حاجزًا منيعًا أمام هذه المحاولات. نحن نقول لترامب ولإسرائيل: مصر ليست دولة تُهدد أو تُبتز، نحن دولة ذات تاريخ طويل في النضال والمقاومة ضد الاحتلال والطغيان.
نعم تاريخنا شاهد على أن مصر هي القائدة في المنطقة، ورافعة لواء الحق منذ أيام الفراعنة، مرورًا بالتصدي للاستعمار، وحتى الآن ونحن نواجه قوى الظلام والاحتلال، وإن كل محاولة للضغط على مصر أو التآمر ضدها لن تزيدنا إلا قوة وإصرارًا على مواجهة كل المخططات.
لن يستطيع ترامب ولا أي رئيس آخر، مهما حاول، أن يغير من مواقف مصر التاريخية. نقول بوضوح إن أمن مصر القومي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن فلسطين، وكل محاولة لتهجير الفلسطينيين أو المساس بأرضهم سيقابلها رفض قاطع وتحدٍ مستمر.
نقول لهولاء إن مصر التي عبرت عن إرادتها في ثورة 30 يونيو وواجهت الإرهاب والتحديات الاقتصادية بإرادة لا تلين، تقف اليوم مرة أخرى في الصفوف الأمامية للدفاع عن الحق العربي.
رسالتنا لترامب ولإسرائيل وللعالم أجمع: مصر قوية بشعبها وقائدها وجيشها، ولن نسمح لأي تهديد أن يضعف من عزيمتنا أو يغير من ثوابتنا كل من يحاول زعزعة أمننا أو النيل من حقوقنا، سيكون مصيره الفشل والخزي، وسيسجل التاريخ أن مصر لم تساوم ولم تهادن في قضايا الحق والعدالة."
مصر، بقيادتها الحكيمة وشعبها العريق، تعلن بصوت واضح للعالم أجمع أنها لن تتراجع يومًا عن موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مهما كانت الضغوط والتحديات التي تأتي من الإدارة الأمريكية أو الكيان الصهيوني، القيادة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد دومًا أن فلسطين هي في قلب الأمن القومي المصري، وأن حقوق الشعب الفلسطيني هي قضية عادلة لا يمكن التفريط فيها أو التهاون بشأنها، فمصر تدرك جيدًا أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال تحقيق العدالة للفلسطينيين، وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
قيادة مصر لن تتوانى عن دعم الفلسطينيين في كافة المحافل الدولية والإقليمية، وستستمر في توفير الدعم السياسي والإنساني لهم، مهما بلغت التحديات. نحن ندرك أن التحديات الأمريكية الصهيونية كبيرة، وأن هناك محاولات دؤوبة لطمس القضية الفلسطينية وإعادة صياغتها بما يتماشى مع المصالح الإسرائيلية، ولكن مصر بقيادتها الحكيمة ترفض هذه المحاولات جملةً وتفصيلًا.
نقولها بكل ثقة: مصر بقيادتها وشعبها ستنتصر للقضية الفلسطينية مهما كانت التحديات والضغوط، ولن تتنازل أبدًا عن دورها التاريخي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن الحق العربي، فهناك 100مليون مصري يقفون صفًا واحدًا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، في رسالة قوية وواضحة ضد العربدة الأمريكية الصهيونية.
هنا لا يسعنى سوى تقديم كلمات الشكروالعرفان وتقديرًا عظيمًا واحترامًا خالصًا، للأحزاب المصرية ومنظمات المجتمع المدني التي جسدت أسمى معاني الوطنية والإنسانية من خلال وقفتها المشرفة في معبر رفح، فإن مشاركتكم الفاعلة وصوتكم الحر في هذه الوقفة يؤكد أنكم دائمًا في طليعة من يدافعون عن حقوق الشعب وقضاياه المصيرية وشركاء في كل لحظة مفصلية من تاريخنا، وتثبتون أن العزيمة الوطنية أقوى من أي تحديات،حضوركم كان ولا يزال دليلاً على أن مصر لا تنحني أمام الصعاب، وأن صوت الشعب الواحد لا ينكسر."
مرة أخرى كل الشكر والامتنان لكل الأحزاب المصرية ومنظمات المجتمع المدني التي أثبتت من خلال مشاركتها في وقفة معبر رفح أنها ضمير الوطن الحي، وأنها تقف دائمًا في الصف الأول للدفاع عن القيم الإنسانية العادلة، مشاركتكم الفعالة لا تعبر فقط عن تضامن مع الشعب الفلسطيني، بل تؤكد على وحدة المصير المشترك والعزم الذي لا يتزعزع من أجل تحقيق العدالة والحرية، لقد قدمتم نموذجًا مشرفًا يقتدى به في الشجاعة والمسؤولية، وأظهرتم أن إرادة الشعوب الحرة دائمًا ما تنتصر على قوى الظلم والاستبداد، إن وقفتكم هي رسالة قوية بأننا لن نتخلى عن مبادئنا مهما كانت الظروف.، لقد برهنتم إنكم نبراس الأمل وصوت الحق في زمن يملؤه التحدي، لقد كانت مشاركتكم بمثابة صرخة ضمير حر في وجه الظلم والتعسف، وبرهنتم للعالم أن التضامن العربي والإسلامي مع قضايا الأمة لا يزال حاضرًا بقوة، وأن المبادئ التي تؤمن بها مصر وأبناؤها لا تعرف حدودًا."